مندوب وزارة الصحة بمكناس يتأسف للاعتداءات المتكررة على المؤسسات الصحية والشغيلة تدعو تمتيعها بالحماية القانونية مع المزيد من التعزيزات الامنية الصارمة داخل المؤسسة
مندوب وزارة الصحة بمكناس يتأسف للاعتداءات المتكررة على المؤسسات الصحية والشغيلة تدعو تمتيعها بالحماية القانونية مع المزيد من التعزيزات الامنية الصارمة داخل المؤسسة
مكناس :عبد الصمد تاج الدين
وصف المندوب الإقليمي لوزارة الصحة بمكناس الدكتور خالد سنيتر ،الأحداث التي بات يعيش على ايقاعها مستشفى محمد الخامس بمكناس، بالخطيرة والغير مقبولة على الإطلاق ،مؤكدا ، أن المؤسسة التي تعتبر حرمة لخدمة المواطنين وتسهر في حدود الإمكانات المتاحة والموارد البشرية المحدودة على بدل قصارى جهدها لتقديم وإيصال خدماتها للمواطنين ، أصبحت عرضة لشتى أنواع الاعتداءات ،متسائلا في الوقت ذاته انه بقدر ما تسعى هده المؤسسة الصحية إلى تحسين خدماتها وجعلها في متناول مرتفقيها،بقدر ما أصبحت تتضاعف الاعتداءات بشكل شبه يومي على أطرها ومعداتها ومستلزماتها ، وهو الأمر يقول السيد المندوب الذي لم يعد مطاقا على الإطلاق وغير مبرر، لذا دعى نفس المتحدث جمعيات المجتمع المدني تثمين جهود مهنيي الصحة وتقدير حجم أعمالهم وجسامة مسؤولياتهم ، مهيبا بهده الجمعيات الإسهام في حملات تحسيس واسعة للمواطنين بهدف الحد من ظاهرة العنف بالمؤسسات الاستشفائية ، وختم المندوب الإقليمي لوزارة الصحة بمكناس بالتعبير عن تضامنه المطلق مع كافة الأطر الصحية المعتدى عليها والمعروفة بإخلاصها وتفانيها في العمل،مضيفا ان مصالحه المختصة بصدد إعداد الترتيبات اللازمة لملف طلب المؤازة القضائية درءا ودفاعا عن حقوق المتضررين.
من جانبه لم
يستسغ مدير مستشفى محمد الخامس هذه
السلوكات التي أصبحت تؤرق الخاص
والعام، وتأسف لما يقع
بشكل متكرر من اعتداءات جسدية على الأطر
الطبية والشبه طبية
وكدا المعدات المسخرة أصلا
لخدمة المواطنين مضيفا أن المستشفى الذي هو ملك للجميع ، وجب تحصينه وتمنيعه من كل أنواع
الاعتداءات المفترضة عبر تكثيف جهود الجميع .
وكان مستشفى محمد
الخامس بمكناس قد عاش الأيام الأخيرة جملة
من الاعتداءات العنيفة التي
تعرض لها أطباء وممرضون
ورجال الأمن الخاص بمصلحة المستعجلات من طرف مجموعة من الأشخاص حضروا في فترات متفرقة إلى
المستشفى قصد العلاج ،ولكن للأسف
الشديد حولوا المصلحة الطبية إلى حلبة
للعراك والاعتداءات كان آخر فصولها
ما تعرضت له طبيبة
بقسم المستعجلات وممرضة
رئيسية بقسم مختبر كوفيد 19 يوم الاربعاء
الماضي ،هدا الاعتداء الذي وصف بالوحشي تسبب للممرضة
في رضوض وجروح على مستوى الوجه
والعين والفم متفاوتة الخطورة كما تسبب للطبيبة
في انهيار عصبي ما ادخلها في
شبه غيبوبة ما استدعى نقل
الضحيتين إلى قسم الإنعاش والمراقبة
الطبية حيث لا زالتا يتلقيان العلاج بنفس المستشفى ، فيما تمكنت عناصر الأمن من اعتقال الجاني ووضعه رهن الاعتقال،في انتظار
تقديمه على أنظار العدالة .
كما كان لوقع الوقفة الاحتجاجية التضامنية التي دعت إليها مكاتب النقابات الممثلة للمهنيين،وشارك
فيها ، العديد من الأطباء
والممرضين والإداريين والتقنيين
والأعوان ممارسين ومتقاعدين والتي نددت
خلالها بالاعتداءات المتكررة على الأطر الصحية
، رافعين شعارات الاستنكار والتنديد لما آل اليه وضع الشغيلة الصحية المهددة يوميا
بكل أشكال العنف الجسدي وللفضي في غياب
الحماية الامنية و السند القانوني ،الأثر
الكبير لتفاعل مجموعة من المنظمات الحقوقية
والجمعوية التي تضامنت بشكل فوري و
مكثف مع الضحيتين وقامت برفع معنويات المعتدى عليهما والتخفيف
عن حالتهما النفسية ، سواء عبر الزيارة
إلى غرف الاستشفاء حيث لا
زالتا تتلقيا العلاجات ، آو عبر الرسائل
النصية بصفحات التواصل الاجتماعي التي
نددت بهذه التصرفات المشينة
وكانت المديرية الجهوية لوزارة الصحة بفاس مكناس قد أعلنت
أخيرا،في بلاغ لها، على خلفية هذه الاعتداءات
،شجبها التام لمثل هده التصرفات التي
وصفتها بالهمجية واللاخلاقية ، وأنها “لن تتساهل مع أي شخص تسول له نفسه، ومن أي
موقع كان، التطاول أو الاعتداء على الأطر
الصحية التي تبدل جهدها
من اجل تأدية رسالتها النبيلة وأنها تحتفظ لنفسها بالحق في تفعيل كل أشكال الحماية القانونية والأخلاقية للعاملين
بالمرفق الصحي .
.