الحرمان من الرخص الإدارية السنوية يخرج الشغيلة الصحية للاحتجاج بمكناس
الحرمان من الرخص الإدارية السنوية يخرج الشغيلة الصحية للاحتجاج بمكناس
مكناس :عبد الصمد
تاج الدين
تعيش الشغيلة الصحية بمكناس حالة قلق
كبير جراء القرار المفاجئ لوزارة الصحة القاضي
بتعليق الترخيص للعطل الاداربية السنوية لمجموع موظفي قطاع الصحة إلى إشعار آخر ،وأفادت مصادر " الصحراء المغربية" أن
أطباء وممرضين وإداريين وأعوان فوجئوا بعد عودتهم من عطلة عيدي العرش والأضحى بعدم
السماح لهم ولو بقسط صغير من الراحة
لاسترجاع الأنفاس بعد العمل المضني
والمتواصل الذي قدموه لفترات مسترسلة في مواجهة جائحة كورونا كوفيد 19 مند دخوله تراب المملكة في مارس الماضي.
وأوضح مصدر مقرب أن هده المذكرة وجهت للمديرين الجهويين ،تطالبهم بالوقف الفوري لجميع الرخص الإدارية مع توصية العمل على إرجاع جميع الموظفين المستفيدين حاليا
من الرخصة السنوية المحددة أصلا في عشرة أيام فقط ،وعودتهم الفورية إلى مقرات عملهم داخل أجل 48 ساعة ، تفاديا لما أسمته المذكرة ضمان استمرارية أداء المنظومة الصحية لواجباتها وتأمين الخدمات الصحية للوضعية الوبائية لتفشي فيروس كورونا .
ولم يخف العاملون تدمرهم الكبير من
تعامل الوزارة الوصية مع الشغيلة الصحية المكافحة في مواجهة كوفيد 19، خلال وقفة احتجاجية نظمتها تنسيقية خمس تمثيليات
نقابية محلية صباح يوم الثلاثاء 4 غشت الجاري أمام مدخل مستعجلات مستشفى محمد
الخامس بمكناس،وهي الاتحاد المغربي للشغل ،الاتحاد العام للشغالين بالمغرب ،
الفدرالية الديمقراطية للشغل، المنظمة الديمقراطية
للشغل والنقابة المستقلة لأطباء القطاع العام ، قصد التعبير عن استيائهم وتضمرهم الكبير لما آلت إليه
أوضاعهم البدنية و النفسية جراء الإرهاق
والتعب الناتج عن العمل الشاق بدون توقف .
وعبرت التنسيقيات الخمس المذكورة عبر
بيان استنكاري تتوفر "الصحراء المغربية "على نسخة منه أن خبر منع العطل الإدارية بشكل مفاجئ وحرمانهم من زيارة
دويهم، خلف
امتعاضا أسى شديدين في صفوف نساء و رجال
الصحة خصوصا
بالنسبة لمن من شدو
الرحال نحو مناطق بعيدة لقضاء
العطلة قصد تجديد الدماء والترويح عن النفس استعدادأ لمواجهة موجة
ثانية محتملة
على حد تعبير البيان، هدا الأخير الذي وصف قرارات
الوزارة بالمحبطة والتي تزيد من تأزم الوضع النفسي لدى أصحاب الوزرة البيضاء المحرومين
من أي تعويض تحفيزي يذكر ،وحمل ذات البيان عبارات
الاستنكار والشجب والتنديد والرفض القاطع للإجهاز على حقوق الشغيلة المشروعة المتجلية أساسا في العطل السنوية ..
ويأتي هذا المستجد
الذي بعثر أوراق الشغيلة الصحية في ظل تحول الوضع الوبائي الذي عرف ارتفاعا نسبيا في عدد الإصابات الجديدة بكوفيد 19 بعمالة مكناس، بعدما كانت العاصمة الإسماعيلية ضمن المدن الخالية من الفيروس ودلك نتيجة ظهور بعض البؤر المحدودة في الأوساط العائلية فضلا عن
تسرب بعض الحالات الوافدة من خارج
التراب الإقليمي والذي فطنت له السلطات المحلية والصحية وتحاول جاهدة احتواء الوضع عبر مضاعفة جهود اليقظة بتعليمات
صارمة لعامل الإقليم في تنظيم عملية احترام التدابير الوقائية .
وحسب المعطيات التي أوردتها المندوبية الإقليمية
للصحة في حصيلتها للرصد الوبائي ليوم الثلاثاء
4غشت 2020 الذي يصادف خامس أيام عيد الأضحى المبارك،فإن إقليم مكناس قد سجل 14 حالة إصابة جديدة ليرتفع مجموع
الحالات النشيطة الى 104 مقابل 9
حالات شفاء ليصبح العدد 173 ،كما تم للأسف تسجيل حالة وفاة واحدة ليرتفع العدد
الإجمالي مند انتشار الوباء الى 17 حالة
وفاة.


