مغرب المواطنة مدير النشر: خالد الرحامني / E-mail: info@mouatana.com


للمشاركة:

إقليم افران ثقل الديون وتوالي سنوات الجفاف يهدد صغار فلاحي الاطلس المتوسط

إقليم افران ثقل الديون وتوالي سنوات الجفاف يهدد صغار فلاحي الاطلس المتوسط

في لقاء تواصلي بين أعضاء مكتب جمعية الاطلس المتوسط للفلاحة والبيئة والذي يشمل كلا من منطقة ضاية عوا وتيمحضيت وسيدي المخفي وافران وعضو المكتب الوطني للنقابة الوطنية للفلا حين الصغار والمهنيين الغابويين بحيث كان اللقاء مناسبة لتعبير الفلاحين الصغار عن تذمرهم من تنصل مؤسسة القرض الفلاحي من وعودها تجاه فلاحي المنطقة عقب لقاء 15/12 /2017 والذي اكد فيه السيد عامل عمالة افران على إيجاد الحلول المناسبة للمشاكل التي يتخبط فيها جل فلاحي الإقليم الملزمين تجاه القرض الفلاحي بأداء الديون وفوائدها المترتبة عنها

اللقاء كان فرصة لسرد المشاكل والاكراهات والمعيقات التي حالت دون وفاء الفلاحين بالتزاماتهم تجاه الجهة المقرضة وللتذكير فقد وعدوا من لدن السيد طارق السيجلماسي رئيس مجموعة القرض الفلاحي بتفعيل مقلربة تشاركية مع المقترضين ومع مكتب جمعية الاطلس المتوسط للفلاحة والبيئة بهدف إيجاد السبل والحلول الموصلة الى حل مشكل المديونية على أساس قدرة التسديد المبني على فائض الضيعة الحقيقي مع اقتراح مدة 15 سنة لتصفية قيمة القرض حسب الحالات مع إمكانية فتح مشاريع جديدة مقوية لقدرة الفلاحين على تقويم وضعياتهم الإنتاجية والاستثمارية الموصلة الى معالجة الديون المترتبة عنهم

وقد أكد أعضاء مكتب جمعية الاطلس المتوسط على تذكير الرئيس الوطني لمجموعة القرض الفلاحي بوعد إيقاف المساطر المتعلقة بالمتابعات القضائية ضد الفلاحين مسجلين اسفهم على عدم الإيفاء بهذه الوعد الذي لم يتبلور على ارض الواقع ولم يجد طريقه الى التنفيذ ليصدم صغار الفلاحين المعنيين بالتوصل باستدعاءات التسديد التي تعود الى ثمانينيات القرن الماضي دون اعتبار لتوالي نكبات سنوات الجفاف التي قضت على امال الفلاحين الصغار بالأطلس المتوسط.

وقد أكد المكتب المسير للجمعية على ان مشاكل صغار الفلاحين بالإقليم تعود أساسا الى اعتماد وزارة الفلاحة على سياسة فلاحية طبقية تهدف الى دعم الفلاحين الكبار ذووا الاقطاعيات الفلاحية الضخمة وتمويلها بالإمكانات اللا زمة مقابل وضع العديد من العراقيل والقيود امام صغار الفلاحين المحتاجين للدعم والمتابعة الميدانية لمشاريعهم من لدن المسؤولين بالوزارة مما أفقد العديد منهم مصادر عيشهم المرتكز على الفلاحة المعيشية.

كما عبر أعضاء مكتب جمعية الاطلس المتوسط للفلاحة والبيئة بإقليم افران عن تذمرهم من السياسة التمييزية التي يواجه بها فلاحوا المنطقة خصوصا على مستوى الدعم وشح التعويضات عن الكوارث الطبيعية مقارنة مع فلاحي الجنوب معتبرين ان هذا التمييز سيدفع في اتجاه تخلي فلاحي الاطلس المتوسط عن أراضيهم بسبب المساطر التعجيزية للولوج الى التمويل علما بان كبار الفلاحين والشركات المجهولة الاسم والعابرة للقارات تستحوذ على النصيب الاوفر من التسهيلات التمويلية بالإضافة الى مستجد المشاكل الخاص بمالكي رؤوس المال الذين استحوذوا على أراضي الفلاحين الصغار عبر آلية الكراء بأثمنة بخسة لمئات الهكتارات مما زاد من تأزيم أوضاعهم الاجتماعية وعن طريق استنزاف الفرشة المائية بواسطة زراعات دخيلة عن المنطقة لاتتلائم والوسط البيئي للأطلس المتوسط ناهيك عن الاستعمال المفرط للمبيدات الحشرية المدمرة لخصوبة التربة والفرشة المائية

جبوري حسن


 

مغرب المواطنة
للمشاركة: