الجزائر... خصاص مهول في الأدوية وحياة المرضى في خطر
الجزائر... خصاص مهول في الأدوية وحياة المرضى في خطر
أعلنت النقابة الوطنية للصيادلة في الجزائر، أن حوالي 335 دواء مفقودا من مختلف الصيدليات، أصبح يهدد حياة ألاف المرضى الجزائريين، الذين يجدون أصلا صعوبة كبيرة في الوصول إلى المستشفيات والعلاج.
وذكرت نقابة الصيادلة في بلاغ لها، أنه استنادا إلى أخر الإحصائيات التي تم انجازها في 31 دجنبر 2020، أن خصاصا مهولا يعرفه سوق الأدوية مع اختفاء بعضها منذ شهور.
ونظم أمس الصيادلة المنضوون تحت لواء النقابة الوطنية للصيادلة في الجزائر تظاهرة بمدينة قسنطينة، إذ عبروا من خلالها عن استيائهم من الأوضاع التي يعرفها القطاع، وتوقفوا عند مجموعة من المشاكل المرتبطة بتزويد وتمويل سوق الأدوية في البلاد، كما نددوا بالانحرافات الخطيرة التي تعرفها عملية توزيع الأدوية التي تخضع للزبونية والمحسوبية.
كما شجب الصيادلة في وقفتهم الاحتجاجية، استمرار "إخفاء" الأدوية والمضاربة في أسعارها، بالإضافة إلى الاحتكار والبيع بالشروط التي يرتضيه المسؤولون عن الأدوية في البلاد، وأعاب الصيادلة على مسؤولي الصحة نهج سياسة التمييز بين مهنيي القطاع و كذا الممارسة المنافية لأخلاقيات المهنة.
ودق مهنيو قطاع الصحة ناقوس الخطر بشأن تداعيات الانقطاعات الدورية للأدوية ، لا سيما على صحة الأطفال المصابين بالسرطان والارتفاع غير المسبوق في معدلات تجدد الإصابة.
وأدى انقطاع هذه الأدوية التي تدخل في علاج اللوكيميا وأورام المخ وسرطان العظام والأورام اللمفاوية لدى الأطفال إلى حالة من الارتباك العام في خدمات علاج أورام الأطفال على امتداد البلد.
وفي هذا الإطار، أطلق مهنيو الصحية نداء استغاثة يثيرون فيه الانتباه الى " وضعية لا تطاق" ، تتمثل في انقطاع كبير على المستوى الوطني للأدوية التي يتم وصفها في إطار التكفل بهؤلاء الأطفال ، وخاصة الميثوتريكسات والأراسيتين والأسباراجيناز.