الجزائر..نظام الجنرالات يواصل تسوّل المساعدات
الجزائر..نظام الجنرالات يواصل تسوّل المساعدات
شعارات "الكرامة" و"النّيف" و"اكبر قوة في المنطقة"، التي يتشدق بها نظام الجنرالات بالجزائر، كشفت كورونا زيفها وعرتها عمليات التسول التي تقوم بها السلطات بالجارة الشرقية سواء فيما يتعلق باللقاحات المضادة للفيروس أو المعدات الطبية والعتاد الخاص بالكشف عن الجائحة...
وفي هذا الإطار، أعلنت الإذاعة الجزائرية أن الإتحاد الأوروبي، قدّم ألأمس الأربعاء "صدقٓة" للجزائر تتكون من 200 ألف اختبار للمضادات الجينية، ومحاليل تفاعل البوليميراز التسلسلي PCR.
ونشرت بوابة التلفزيون الجزائري تفاصيل هذه "الصٓدٓقة" الأوربية، وهي عبارة عن عتاد طبي من شأنه مساعدة البلاد في توسيع عملية الكشف عن الحالات المصابة بـ" كوفيد-19"، بعدما كان النظام الجزائري يقدم أخباراً زائفة حول عدد الإصابات والوفيات اليومية في البلاد بسبب فيروس كورونا المستجد.
الجزائر التي تعتبر ثاني مصدر للغاز في العالم، تبخرت فجأةً كافة شعارات جنرالاتها بعدما ظلت تصرف عشرات المليارات على مرتزقة البوليزاريو وفي أنشطة معادية المغرب، لتجد نفسها دولة مفلسة، تهرول نحو تسول المساعدات من الدول الخارجية.
وتأتي هذه "الصدقة"، التي منحها الاتحاد الأوربي للجزائر، في إطار الشراكة بين الطرفين وتبلغ قيمتها 43 مليون يورو.
كما تم تسليم الجزائر "مجموعات إختبار المضادات الجينية والبي سي آر"، في انتظار الشحنة المتكونة من تجهيزات أخرى، عقب أزمة خانقة فاقمت من الوضع الوبائي في البلاد، التي تعيش أزمة على جميع المستويات، دفعت بالشعب إلى الانتفاض عبر المسيرات الاحتجاجية للحراك الشعبي الذي انطلق قبل أكثر من سنتين للمطالبة برحيل نظام العسكر وبناء دولة مدنية ديمقراطية بعيدا عن أوامر وقرارات مؤسسة الجيش التي تجثم على صدور البلاد والعباد منذ انقلاب الهواري بومدين غداة استقلال البلاد.