الجزائر.. "البطاطا" تهزم نظام العسكر
الجزائر.. "البطاطا" تهزم نظام العسكر
قبل أقل من شهر عن حلول رمضان الكريم، عرفت أسعار العديد من المواد الغذائية ذات الاستهلاك الواسع في الجزائر، ارتفاعا جنونيا، ما أثر على القدرة الشرائية للعائلات الجزائرية، وهي المنهكة أصلا.
الثلاثي المكون من "الزيت والدجاج والبطاطا" صنع الحدث هذه الأيام، حيث نسي الناس جائحة كورونا وتداعيات الفيروس اللعين، وانصب تركيزهم على تقلبات السوق والأسعار الجنونية.
وعرفت أسعار "البطاطس" بأسواق الجملة ارتفاعا ملحوظا في الأسعار على الرغم من "تدخل" مصالح وزارة الفلاحة والتنمية الريفية عبر إخراج مخزون مادة "البطاطا" منذ بداية الشهر الجاري، إلا أن الأسعار مازالت تتخذ منحى تصاعديا في العديد من الأسواق.
وتتراوح أسعار البطاطا الجيدة والمتوسطة في أسواق الجملة ما بين 60 و70 دينار جزائري، حيث بلغت 60 د.ج في سوق الجملة بالكاليتوس، و65 د.ج بسوق الجملة في الحطاطبة 70 د.ج بسوق بوقرة، بينما قدرت أسعار البطاطا ذات النوعية الرديئة بـ50 د.ج.
من جهتها، بلغت أسعار"معشوقة الجزائريين" في أسواق التجزئة ما بين 60 و85 د.ج حسب النوعية، إذ بيعت بسوق بومعطي في الحراش بـ60 د.ج و70 د.ج، وبسوق حي الحياة في عين النعجة بـ65 د.ج، أما بسوق ميلودي برينيس الشعبي في باش جراح فتراوح السعر ما بين 55 و65 د.ج، وما بين 65 و70 د.ج بسوق الكاليتوس، وبالأسواق المغطاة بيعت في سوق علي ملاح بأول ماي بـ80 د.ج، وبـ85 د.ج بسوق الحراش.
وأجمع العديد من التجار، حسب وسائل إعلام جزائرية، على بلوغ أسعار البطاطا في سوق الجملة بوادي سوف، مثلا، قيمة 50 د.ج و55 د.ج والتي تباع بـ80 د.ج في التجزئة حاليا، وبسوق الجملة في غرب البلاد بـ45 د.ج والتي تباع بـ60 د.ج في التجزئة، رغم أن سعر البيع عند الفلاح المنتج يقدر بـ20 د.ج للكيلوغرام الواحد.
وكان الديوان الوطني للخضر والفواكه واللحوم، قد انطلق منذ بداية الشهر الجاري في عملية تفريغ كميات معتبرة من مخزون البطاطس من غرف التبريد وضخها في سوق الجملة لضبط الأسعار وتموين الأسواق من هذا المنتوج الذي يعد من بين الأغذية الأساسية بالنسبة للعائلات الجزائرية، إلا أن هذه العملية لا تجدي نفعا لأن أغلب التجار لا يقبلون على شراء المخزون الموضوع في غرف التبريد، ماعدا تجار بعض البلديات الداخلية التي تعرف قدرة شرائية متدنية لساكنتها.