انعقاد الدورة الثامنة عشر للمجلس الاداري للوكالة الحضرية لمكناس وسط اجماع السلطات المحلية ورؤساء الجماعات الترابية وجمعيات المنعشين العقريين والمجلس الجهوي للمهندسين على الاشادة بمجهودات الوكالة ومقاربتها التشاركية لقضايا التعمير
انعقاد الدورة الثامنة عشر للمجلس الاداري للوكالة الحضرية لمكناس وسط اجماع السلطات المحلية ورؤساء الجماعات الترابية وجمعيات المنعشين العقريين والمجلس الجهوي للمهندسين على الاشادة بمجهودات الوكالة ومقاربتها التشاركية لقضايا التعمير
انعقدت، يوم الاربعاء13 ابريل الجاري، بمقر ملحقة عمالة مكناس باكدال، أشغال الدورة الثامنة عشر للمجلس الإداري للوكالة الحضرية لمكناس، والتي تمت خلالها، على الخصوص، المصادقة على برنامج عمل الوكالة برسم سنوات 2022، 2023 و2024.
كما تم خلال هذا الاجتماع، الذي ترأسه المفتش العام لوزارة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، رضا كنون، وحضره، على الخصوص، عامل عمالة مكناس عبدالغني الصبار، ونائب رئيس مجلس جهة فاس مكناس،ورئيس جامعة مولاي اسماعيل الدكتور الشهبي ، المصادقة على التقريرين الأدبي والمالي للوكالة برسم سنوات 2019، 2020 و2021.
وبهذه المناسبة اكد رضا كنون المفتش العام للوزارة، على المكانة الاستراتيجية لقطاع التعمير ضمن أولويات السياسات العمومية، بالنظر إلى قدرته على الاسهام في محاربة التفاوتات المجالية وعقلنة وتوجيه التدخلات العمومية، ومواكبة الدينامية الاستثمارية وخلق فرص الشغل، مع جعل المواطن في صلب العملية التنموية قصد الرقي بمستوى الخدمات الأساسية وضمان جودة العيش لكريم في بيئة سليمة، وكذا تحسين مناخ الأعمال وتشجيع الاستثمار والرفع من جاذبية مجالات الاستقبال.
وذكر كنون بالأوراش التنموية الكبرى والبرامج الديمقراطية الحداثية، تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، والرامية إلى إرساء النموذج التنموي الجديد، لتحسين ظروف عيش المواطنين والحد من الفوارق الاجتماعية والتفاوتات المجالية وتفعيل الجهوية المتقدمة، باعتبارها نهجا ديمقراطيا أساسيا لبلوغ التنمية الاقتصادية والاجتماعية، وتحقيق تنمية متوازنة ومتساوية، إضافة إلى مختلف الجهود المبذولة لتحقيق إقلاع اقتصادي وتجاوز مخلفات الجائحة.
ومن جهته اشاد عامل عمالة مكناس بدور الوكالة الحضرية لمكناس لانخراطها الفعلي في مواكبة إنجاز مختلف الأوراش التنموية، وفي مراحل إعداد مشروع التصميم الجهوي لإعداد التراب، ودراسة تصاميم المشاريع، إلى جانب مساهمتها في إنجاز عدد من الدراسات الهامة بتنسيق مع مصالح عمالات مكناس والحاجب وافران وجماعة مكناس وباقي الجماعات التابعة لنفوذها، ومنها ميثاق الهندسة المعمارية للمدينة العتيقة، وضابط البناء الجماعي للتهيئة، وهي دراسات نوعية تشكل قيمة مضافة للجهود التي تبذل لصيانة الموروث الثقافي والتاريخي والعمراني للمدينة العتيقة لمكناس، إلى جانب المشاركة في إعداد المخطط التدبيري للمدينة العتيقة مكناس،
وتميزت أشغال هذه الدورة، بعرض مولاي عبدالله العلوي مدير الوكالة الحضرية لمكناس، ، حول حصيلة عمل الوكالة خلال الثلاث سنوات الماضية، وبرنامج عمل الفترة 2022- 2024، حيث أبرز أن الظرفية الصحية لجائحة (كوفيد 19) شكلت فرصة للوكالة لتطوير آليات العمل من خلال رقمنة خدماتها واعتماد إجراءات التدبير اللامادي للمساطر، كما اشار العلوي ان الوكالة قامت بدراسة 15 ألف و450 ملف، يتعلق بالتدبير الحضري ما بين سنتي 2019 و2021.
حيث ان حصيلة الأنشطة المتعلقة بالتدبير الحضري تميزت بدراسة 5872 ملفا سنة 2021، و 3728 سنة 2020، و 5850 سنة 2019، والتي تخص مشاريع كبرى وصغرى، بنسبة موافقة تقارب 80 في المائة سنويا.
وأضاف العلوي أن ورش بناء المقر الإداري الجديد للوكالة الحضرية لمكناس، الذي سيمكن من تحسين جودة استقبال المواطنين وكذا الخدمات المقدمة لهم فضلا عن تحسين ظروف عمل أطر ومستخدمي الوكالة، وصل مراحل جد متقدمة، حيث وصلت أشغال البناء نسبة 100 في المائة وأشغال التشطيب نسبة 80 في المائة.
واشار على المجهودات المبذولة من طرف الوكالة الحضرية على مستوى تحديث إدارتها، بدءا من تشجيع وتثمين التحول الرقمي للوكالة الحضرية لمكناس، حيث عملت على تطوير الوسائل والادوات الرقمية والخدمات الالكترونية والمنصات المتعلقة بلامادية المساطير، فضلا عن ضبط أساليب ووسائل تدخلها من أجل ضمان استمرارية أداء مهامها وخدماتها، وصولا إلى تعزيز التكوين المستمر وتقوية التواصل مع مختلف الفرقاء