مهرجان وليلي لموسيقى العالم التقليدية بمكناس والمعلومة التي تغيب، فماذا نسوق بحق السماء!!!؟
مهرجان وليلي لموسيقى العالم التقليدية بمكناس والمعلومة التي تغيب، فماذا نسوق بحق السماء!!!؟
متابعة للشأن المحلي بمكناس/ محسن الأكرمين.
مجموعة من المهرجانات بربوع المملكة استعادت عافيتها وحيويتها، وبرمجتها التنظيمية، بتجويد الخدمات والانفتاح التفاعلي. كان يا ما كان مهرجان وليلي لموسيقى العالم التقليدية حتى دوراته الأخيرة (20) مهرجانا دوليا وعالميا. كان بحق من بين المهرجان الوطنية الذي يشكل حدثه الثقافي حركية بمدينة مكناس والجهة والوطن، والعلاقة الدولية (مغرب الحضارات). كان يحمل بصمة التميز ضمن المهرجانات المتنوعة المقامة من طرف وزارة الشباب والثقافة والتواصل. كان مهرجان وليلي من بين مؤشراته الكبرى مد جسور العلاقة بين الماضي والحاضر والمستقبل، وانفتاح المدينة على عوالم فنية عالمية أخرى. كان يا ما كان مهرجان وليلي لموسيقى العالم التقليدية يجعل من الثقافة والفن الكونيين بمكناس حضور التعدد والتنوع. بحق مهرجان وليلي لموسيقى العالم التقليدية كان يتخذ من تيمة الانفتاح والتسامح والحوار الجمالي رمزا حصينا تنافسيا بين فناني العالم، وهدفا أساسيا له.
مهرجان فن وتراث من تنظيم وزارة الشباب والثقافة والتواصل، بتنسيق بين المديرية الجهوية للثقافة والمديرية الإقليمية للثقافة بمكناس. لكن لحد الساعة تم تسريب ملصق الدورة (21) ، والتي ستنظم ما بين (22 و25 يوليوز 2022). ملصق يتيم بلا إخبار، ولا برنامج مدقق. كان فيما مضى مهرجان وليلي لموسيقى العالم التقليدية، تعقد لأجله الندوات الصحافية والإخبارية، والسلطات الترابية ترعاه وتتبع كل تفاصيله الكلية والجزئية. فأين اختفى التحضير السبقي للمهرجان الذي كان فيما قبل يناهز النصف السنة؟ وهل حقا بات مهرجان وليلي لموسيقى العالم التقليدية في حكم الجهوي لا في قرار الإقليمي؟ وكيف يتم التحضير لمهرجان راكم التاريخ الثقافي والفني، والرعاية السامية في ظل كتمان، وتغييب للمعلومة بالتمام، والبرنامج العام؟ هل هي نبوءة تدني الفعل الثقافي والفني بمكناس؟ هل الخلافات الدائرية داخل مديرية الثقافة، هي التي جعلت تحضيرات مهرجان وليلي لموسيقى العالم التقليدية في حده الأدنى؟
نكرر بلا مانع القول:( واش بغينا بمكناس ندوزو مهرجان وليلي الدولي ، بقضي وعدي، بحال إلى مدوزين الكُونْطَرْبُونْد !!!) فمن غيرتنا على مهرجان وليلي لموسيقى العالم التقليدية، تحصين مكتسبات المهرجان الماضية، من غيرتنا على وليلي كبنية تراثية وذاكرة عالمية، كان لزوما التفكير منذ الدورة الأولى في إنشاء أكاديمية للدراسات الموسيقية والثقافية والفنية على صعيد منطقة وليلي. من غيرتنا على وليلي ومهرجانها إنشاء مسرح على بوابتها وفاء للمهرجان الذي يقام تحت الرعاية السامية لجلالة الملك، كعربون وفاء يستجيب لتطلعات الفعاليات الثقافية والطاقات الإبداعية بالمنطقة، للارتقاء بمستوى الوعي الثقافي والفني، ودعم المواهب الإبداعية. من غيرتنا على مهرجان وليلي نقل جزء منه من مستوى منصات الغناء نحو الدراسات الثقافية التي تحتفي بالموروث الأثر العالمي للفنون والثقافة الموسعة البديلة. من غيرتنا ننصح بالتعلم من تنظيم مهرجان الموسيقى الروحية بمدينة فاس، ومدى أهميته الإعلامية والحضورية.