حفل بهيج بأبيدجان احتفاء بالذكرى الـ 47 للمسيرة الخضراء
حفل بهيج بأبيدجان احتفاء بالذكرى الـ 47 للمسيرة الخضراء
أبيدجان – نظمت الجالية المغربية بالكوت ديفوار، مساء يوم السبت بأبيدجان حفلا بهيجا احتفاء بالذكري الـ 47 للمسيرة الخضراء المظفرة، بحضور عدة شخصيات من مختلف الآفاق.
ونظم الحفل من قبل جمعية “مجلس المغاربة المقيمين في كوت ديفوار”، بدعم من السفارة المغربية وبحضور سفير جلالة الملك في الكوت ديفوار عبد المالك الكتاني وعدد من سفراء وممثلي السلك الدبلوماسي بأبيدجان، وممثلي المنظمات الدولية، ومدراء ومسؤولين بالعديد من الإدارات والقطاع الخاص وعدد من أفراد الجالية المغربية.
وشكل هذا الحفل مناسبة لإبراز القيم الحضارية والإنسانية لهذه المسيرة الحضارية السلمية، التي أثارت إعجاب المجتمع الدولي، ولا تزال الى اليوم نموذجا للتعبئة والوحدة الوطنية.
كما تم التأكيد خلال هذا الحفل، الذي تخلله برنامج فني غني ومتنوع، على التطور الكبير الذي تعيشه الأقاليم الجنوبية للمملكة.
وفي كلمة بالمناسبة، أكد الكتاني أن هذه المسيرة العبقرية والتي تعد واحدة من أعظم ملاحم القرن العشرين، هي من بنات أفكار جلالة المغفور له الملك الحسن الثاني، وقد مكنت بأجمل طريقة من تحرير الصحراء المغربية من نير الاستعمار واستكمال وحدة أراضي المملكة.
وأضاف أنها شكلت لحظة تاريخية لجميع المغاربة، ودليلا بليغا على التماسك القوي والتلاحم بين العرش والشعب.
وأشار إلى أنه بمجرد أن حققت مسيرة التحرير أهدافها، وضعت المملكة على رأس اهتماماتها تطوير وتنمية أقاليمها الجنوبية الجزء الذي لا يتجزأ من ترابها الوطني، من خلال تمكينها من البنية التحتية الأساسية اللازمة لكسر عزلتها وتحقيق تطورها ورخائها وأمنها.
وأضاف أن مسيرة المغرب من أجل التنمية والتطور متواصلة ومستمرة، بعد نصف قرن تقريبا، ففي ظل القيادة الحكيمة والمستنيرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، أصبحت الأقاليم الجنوبية للمملكة مثابة أمن وسلام وازدهار، تنهج نموذجا جديدا للتنمية يستهدف تحقيق تنمبتها وتطورها وتقوية بنياتها الأساسية، لعل أبرزها إنجاز مشاريع هيكلية رائدة من قبيل الطريق السريع الذي يربط تزنيت بالداخلة وميناء الداخلة الأطلسي من بين مشاريع أخرى.
وأشار الكتاني الى أنه على الصعيد الديبلوماسي فإن مبادرة الحكم الذاتي ما فتئت تلقى دعما دوليا واسعا باعتبارها تندرج في إطار بناء مجتمع ديمقراطي وحداثي ومزدهر.
وأوضح أنه في إطار هذه الدينامية فتحت عدة دول شقيقة وصديقة تمثيليات قنصلية في الأقاليم الجنوبية للمملكة بالعيون والداخلة، اعترافا بسيادة المغرب الكاملة والتامة على صحرائه من جهة، وبغية تطوير التعاون الواعد جنوب جنوب في هذه الأقاليم المتوقع أن تصبح قطبا اقتصاديا على الصعيد الإقليمي.
وأشاد في هذا الصدد بالكوت ديفوار لكونها من أوائل الدول التي افتتحت قنصلية في العيون في فبراير 2020 ، مذكرا بأن المغرب والكوت ديفوار دولتان شقيقتان وصديقتان تربطهما روابط إنسانية وإرث ثقافي يشكل أساس تضامن متبادل وعفوي.
من جهته ، أبرز رئيس جمعية “مجلس المغاربة المقيمين في كوت ديفوار” الوزاني شهدي، أهمية المسيرة الخضراء باعتبارها حدثا غير مسبوق في التاريخ، ونموذجا في تعزيز السلم والوحدة الترابية، مؤكدا أن روح المسيرة الخضراء لاتزال قوية في ظل الظروف الحالية، وبتصميم أكبر نظرا للتطور الإيجابي في ملف الصحراء المغربية.
وجدد بالمناسبة التأكيد على تجديد الجالية المغربية المقيمة في الكوت ديفوار لولائها لجلالة الملك محمد السادس وتجندها الدائم للدفاع عن قضايا الوطن ومقدساته وقيمه السامية.