هكذا ودع المركز الاستشفائي الإقليمي بمكناس 100 من موظفيه المحالين على التقاعد
هكذا ودع المركز الاستشفائي الإقليمي بمكناس 100 من موظفيه المحالين على التقاعد
مكناس :عبد الصمد تاج الدين
في أجواء احتفالية كبيرة عمت أرجاء قاعة المؤتمرات بالقصر البلدي بمكناس،أقامت إدارة المركز ألاستشفائي الإقليمي بمكناس بعد زوال يوم الجمعة 9 دجنبر 2022، حفلا تكريميا بهيجا لفائدة الموظفين المحالين على التقاعد برسم سنتي 2022/2021 وتعلق الأمر بمجموعة من الأطر الصحية بمختلف رتبها وتخصصاتها حدد عددها في 95 ممن تركو الوزرة البيضاء بعدما استكملوا ثلاتة وستون سنة من العمر امضوا نصفها أو أكثر من العمل المضني داخل مصالح وأقسام مستشفيات مكناس .
و افتتح الحفل ،الذي حضره إلى جانب مدير المركز ألاستشفائي الإقليمي وممثلة المديرة الجهوية لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية بجهة فاس مكناس ، كل من رئييس قسم الشؤون العامة بعمالة مكناس ورئيس المجلس الإقليمي بمكناس وباشا منطقة حمرية وممثلي الفرقاء الاجتماعيين ومجموعة من الأطر الطبية والشبه طبية والإدارية بإقليم مكناس فضلا عن ضيوف أسرة الصحة بمكناس. بكلمة ألقاها السيد رشيد تاكاروت ، شكر خلالها مجموع المحتفى بهم واثنى على جهودهم وعطاءاتهم خلال سنوات عملهم بمختلف المؤسسات الصحية ،مبرزا حجم التواجد المشرف والبطولي لهذه الأطر في الصفوف الأمامية لمحاربة وباء جائحة كورونا، وكذا انخراطها في الحملة الوطنية للتلقيح بحس عال من المسؤولية وروح التضحية والالتزام الكبير بقيم المواطنة، في ظرفية صعبة واستثنائية.
وأكد د. تاكاروت أن الإدارة عندما تفكر في تكريم الموظفين المحالين على التقاعد بعد استكمال مسيرتهم المهنية ، قد تكون بالتالي تساهم ولو بنسبة ضئيلة لرد الاعتبار و التقدير لهؤلاء و وفاءً منها مقابل ما بذلوه خلال فترة العمل المضني خصوصا بقطاع حساس كقطاع الصحة. حاثا اياهم على مواصلة مد جسور التواصل بينهم وبين إدارة مؤسساتهم الاستشفائية التي تبقي دائما في حاجة إلى خبراتهم وتجربتهم، متوجها في نفس الوقت إلى الموظفين الذين لا زالوا يمارسون مهامهم بالتوصية على مواصلة التفاني في العمل والمزيد من العطاء والتضحيات لما فيه خدمة لهذا الوطن العزيز .
من جانبها عبرت الدكتورة شفيقة نائبة المديرة الجهوية للصحة بجة فاس مكناس ، عن سعادتها الكبرى لحضورها هدا الحفل البهيج الذي جعلها تحس عن قرب من خلال الشهادات والكلمات التي قيلت في حق المحتفى بهم والتي عبرت كلها عن الكفاءة المهنية وحب العمل والتفاني في أداء الواجب لهده الثلة المحالة على التقاعد ، وشكرت السيد ة كل المتقاعدين وجميع الحاضرين وكل من ساهم وشارك في تكريم وإنجاح هذا الحفل . . .
أما عبد الله مشكور الذي ألقى كلمة بالنيابة عن تنسيقية ممثلي النقابات ،عبرخلالها عن إحساسه المزدوج كونه فرح وحزن في آن واحد لتوديع ثلة من العيار الثقيل و التي وصفها بالمتميزة كونها تنتمي الى جيل يعتبر من رواد مهنيي القطاع وهي التي قدمت مختلف الخدمات الجليلة متجلية في الطب والجراحة والتمريض والتدبير الإداري وغيره . مشيرا في هدا الإطار اعتزازه بانتمائه لهده الفئة التي ابلت البلاء الحسن خلال كل المحطات التي واجهتها البلاد ملبية بذلك نداء الوطن دون أي قيد ولا شرط ، منوها بالجهود الجبارة والتضحيات الجسام التي بذلتها، ولاتزال تبذلها رغم الصعوبات والإكراهات التي تعتري المنظومة الوطنية للصحة .
وفي كلمة باسم المتقاعدين ، شكر تاج الدين عبد الصمد إدارة المركز ألاستشفائي لقيامها بتنظيم هده المبادرة و الالتفاتة الجميلة نحو ثلة من العيار الثقيل من موظفي الصحة و التي بقدر ما أثلجت قلوبهم وأسعدتهم ،بقدر ما جعلتهم يشعرون بالقلق لمغادرة مقرات عملهم بالمستشفات العمومية التي قضو بها ما قدر الله لهم من سنوات وتوديع زملاء لهم عاشو وإياهم ذ كريات جميلة ، من جهة أخرى لفت نفس المتحدث انتباه المسؤولين نحوالانكباب الجدي لتثمين كفاءات الرأسمال البشري العامل بالقطاع الصحي وتحفيزه بالشكل الذي يجعله يندمج في الورش الملكي السامي لإصلاح المنظومة الوطنية للصحة ، وتأهيلها تأسيسا للنموذج الصحي الجديد ببلادنا.
و في نهاية الحفل الذي نشط بين فقراته الإعلامي المتألق الاستاذ أمين النظيفي وعرف عرض شريط مصور وثق لمجموعة من المحطات الحساسة لتدخل ومشاركة مهنيي الصحة بالمستشفيات الخمس ،محمد الخامس ، مولاي اسماعيل ، سيدي سعيد ، بانيو و المركز الجهوي للانكلوجيا ، قدمت للمحتفى بهم مجموعة من الهدايا و دروع التكريم التذكارية عرفانا من الادارة وتقديرا لما قدموه للمجتمع من تضحيات وخدمات طوال مسارهم المهني.
