ضغوطات العسكر تُفقد بلماضي أعصابه ولقطته المخجلة مع بنرحمة تلخص واقع الحال في الجزائر
ضغوطات العسكر تُفقد بلماضي أعصابه ولقطته المخجلة مع بنرحمة تلخص واقع الحال في الجزائر
أثارت لقطة مدرب منتخب الجزائر جمال بلماضي مع لاعبه سعيد بن رحمة خلال اللقاء الذي واجه فيه منتخب الخضر نظيره المصري امس الاثنين في ملعب “هزاع بن زايد” بالإمارات، جدلا واسعا واظهرت عنفا كبيرا صادرا عن المدرب في حق لاعب محترف بالدوري الانجليزي وحاصل على عدة ألقاب أوربية.
ووقعت اللقطة عندما قرر بلماضي استبدال سعيد بن رحمة عند الدقيقة 60 بزميله حسام عوار، حيث ظهر المدرب الجزائري غاضبا أثناء مغادرة لاعب وستهام يونايتد الإنجليزي الملعب وأمسكه من قميصه، في مشهد أثار استغراب جماهير الكورة عبر مواقع التواصل الاجتماعي ولقيت اللقطة استهجانا عالميا واظهرت حجم الضغط الممارس على المدرب بلماضي، الذي يطالبه العسكر بنتائج تفوق التي يسجله المنتخب المغربي والمصري.
بلماضي لم ينفعل من تلقاء نفسه، بل إنه ظهر في جميع أشواط المباراة الودية منزعج وقلق يجوب الملعب طولا وعرضا وأحيان يدخل محيط الخط المستطيل للملعب ويحتج على الحكم الامارتي ومساعديه، بل كان بلماضي يستحضر نتائج عودته إلى الجزائر وهو منهزم، لأنه في الوقت الذي انفعل فيه بلماضي على بنرحمة كانت الجزائر متأخرة بهدف أمام المنتخب المصري السباق إلى التسجيل، قبل أن يتدارك سليماني هدف التعادل للخضر في أخر الدقائق، وينقذ بلماضي من غضبة عسكرية عنيفة في قصر المرادية.
بلماضي غير مرتاح مع الخضر، لكنه خائف وينفذ الأوامر، حتى أنه أصبح بمرتبة جنرال وليس مدرب يصرخ في وجه اللاعبين المحترفين في الدوريات الأوربية، الذي يتلقون معاملة عالية الجودة من مدربيهم هناك، لأن الدول الأوربية لا تتدخل في عمل المدربين ولا في قطاع الرياضة، كل واحد وتخصصه، لكن في بلاد العسكر الكورة أصبحت تدار بالأوامر العسكرية، وهو ما سيعجل لا محالة بفرار بلماضي الذي ترعرع في أوروبا وخضع لأوامر العسكر وقاد الجزائر للفوز بكأس أمم افريقيا بمصر سنة 2019، لكن غياب الجزائر عن مونديال قطر 2022، وتراجع مستوى الخضر، بدآ يرخي بظلاله على أداء المدرب بلماضي الذي قد يغادر عقب هذه اللقطة وقبيل كان الكوت ديفوار في يناير المقبل.


