الذكرى الخامسة عشرة لأشغال المناظرة الوطنية حول الرياضة (24-25 أكتوبر 2008)
الذكرى الخامسة عشرة لأشغال المناظرة الوطنية حول الرياضة (24-25 أكتوبر 2008)
الذكرى الخامسة عشرة لأشغال المناظرة الوطنية حول الرياضة (24-25 أكتوبر 2008)
✒️ محمد بن الماحي.
رئيس الجامعة الملكية المغربية لسباق الدراجات:
لطالما شكل الورش الرياضي عنصرا محوريا في المشروع المجتمعي الوطني القادر على إشاعة قيم المواطنة والتماسك والتسامح، فضلا عن كونه شكل رافعة أساسية للتنمية البشرية والاجتماعية والاقتصادية تحت القيادة الرشيدة وعلى هدى الرؤية المتبصرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله.
إن الرؤية الملكية السامية للنهوض بالرياضة، تجسدت بداية باعتماد دستور يوليوز 2011، الذي كرس الحق في الرياضة كحق غير قابل للتصرف بالنسبة للمواطنين وارتقى به إلى مرتبة رافعة لتحقيق التنمية البشرية وحق أساسي من حقوق المواطن المغربي.
كما أن الاستراتيجية الملكية قد ساهمت في بروز العديد من مشاريع الإصلاح وإعادة هيكلة الحقل الرياضي ما سمح لكثير من الأبطال الرياضيين من الارتقاء الاجتماعي وتحقيق التنمية الاجتماعية سيما وأن مضامين النموذج التنموي الجديد تجعل من الرياضة رافعة للإدماج، والتماسك الاجتماعي ومكافحة الإقصاء والتهميش.
اليوم يحق لنا أن نشيد كمغاربة بجميع الفاعلين الذين ساهموا في إحداث تأثير قوي ودائم بفضل الرياضة وعلى رأسهم وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة وكذا اللجنة الوطنية الاولمبية المغربية والجامعات الرياضية والعصب الجهوية والأندية والصحافة الوطنية والأطر والمدربين الذين نفذوا البرامج والمقاربات المبتكرة التي تتيح تسخير الرياضة كرافعة للتنمية البشرية والاجتماعية والاقتصادية.
إن الرسالة الملكية السامية الموجهة للمشاركين في المناظرة الوطنية حول الرياضة قد أدت دورها بالنظر إلى ما تحقق من نتائج كبيرة في كل الأصناف الرياضية وشكلت بذلك خارطة طريق ومنبع تحفيز وبوصلة نافعة وهادفة للرياضة الوطنية.
كما تمثل اليوم ذكرى المناظرة الوطنية حول الرياضة فرصة لبعث الحماس من أجل بذل مزيد من العمل قصد إنجاز واستكمال كل الأوراش المفتوحة بما يعود بالنفع على رياضتنا وتأثيرها في الجهود المبذولة من طرف الدولة المغربية في مجال التنمية المستدامة.


