ما بعد اعتقال سعيد الناصيري.. هل يتأثر الوداد أم أن الفريق أكبر من الرئيس؟

بعد اعتقال سعيد الناصيري، تبادر إلى الأذهان سؤال عريض، أي مستقبل لشركة فريق الوداد الرياضي لكرة القدم، بعد إيداع الرئيس سجن عكاشة؟ هل سيدعو المجلس الإداري للشركة إلى عقد جمع عام من أجل انتخاب رئيس جديد؟ أم سيتم تشكيل لجنة مؤقتة لتدبير أمور الشركة في الظرفية الحالية؟ وهل يحق للرئيس الاستمرار في منصبه ومنح تفويض إدارة النادي والشركة لأحد أعضاء المجلس؟

يعيش فريق الوداد وضعا استثنائيا معقدا لم يسبق أن عاشه في تاريخه على مستوى التسيير، وذلك بسبب متابعة سعيد الناصيري، رئيس الفريق (شركة فرع كرة القدم) في حالة اعتقال على خلفية ضلوعه في القضية المعروفة بـ”إسكوبار الصحراء”.

وفي هذا السياق، صرح باحث في قانون الرياضة، وعضو في غرفة التحكيم الرياضية المغربية، التابعة للجنة الأولمبية المغربية، في تصريح “لموقع القناة الاولى” ، أن قانون الشركات الرياضية “30-09″، يحدد بوضوح اختصاصات وحدود رئيس الشركة: “الأمور واضحة، إذا أعاق الرئيس أي عائق، ينوب عنه نائبه، وإذ تعذر عليه الاستمرار في منصبه، فإن ثلثي أعضاء المجلس الإداري يدعون إلى عقد جمع عام لتعيين رئيس جديد”.

وتابع: “قانونيا، ليس لاعتقال الناصيري أي تأثير على شركة نادي الوداد الرياضي، لأن القانون واضح. المجلس الإداري للشركة يدعو إلى عقد جمع عام ويعين رئيسا جديدا، أما في حالة الجمعية الرياضية، فإن المهام تنتقل إلى النائب الأول أو الثاني، إلى أن يتم تشكيل لجنة مؤقتة باتفاق بين جميع أعضاء المكتب المسير، أو الدعوة إلى جمع عام استثنائي لانتخاب مكتب مديري جديد”.

وأضاف، أن هناك خلطا بين الوضع الذي يعيشه سعيد الناصيري وبين وضع شركة الوداد الرياضي لكرة القدم، مشيرا إلى أن الأخيرة “مؤسسة أكبر من أي رئيس، المؤسسة كيان لا يتأثر برحيل أي فرد من أفراده”.

وإن ما إذا كان يحق للناصيري الاستمرار في منصبه، ومنح تفويض لأحد أعضاء مجلس الشركة، للقيام بمهامه، مؤقتا، وبالتالي إدارة أمور الشركة، أشار المتحدث ذاته إلى أن “الوضع صعب في ظروف الناصيري”.

صحيح أن قضية سعيد الناصيري شخصية، بعيدة عن الوداد الرياضي، إلا أن وضعه الحالي “المعقد”، من شأنه أن يزيد من تأزم وضع النادي الذي يعيش أزمة نتائج سلبية منذ انطلاق الموسم الرياضي.

وخلافا للمواسم السابقة، يعاني الوداد الرياضي أزمة نتائج في الموسم الحالي، إذ أن الفريق انهزم في 3 مباريات في دور المجموعات لدوري أبطال إفريقيا، وبالتالي تقلصت حظوظه في التأهل إلى دور ربع النهائي لأول مرة منذ 9 سنوات.

يذكر أن سعيد الناصيري يرأس نادي الوداد الرياضي لكرة القدم منذ صيف سنة 2014، وخلال فترته توج الفريق بدوري أبطال إفريقيا مرتين، إضافة إلى لقب لدوري الوطني الاحترافي 5 مرات، وكأس السوبر الإفريقي مرة واحدة.

السؤال الذي يطرحه حاليا كثير من جماهير الوداد الرياضي، من هو الشخص القادر، حاليا، على تحمل مسؤولية قيادة نادي الوداد الرياضي، خلفا لسعيد الناصيري؟

ومعلوم أن فريق الوداد الرياضي تنتظره الكثير من التحديات في الموسم الرياضي الحالي، إذ أنه مازال ينافس على حظوظه في التأهل لربع نهائي دوري أبطال إفريقيا، إضافة إلى أنه ينافس على لقب الدوري الوطني الاحترافي الأول، وبالتالي فإنه في حاجة إلى قيادة جديدة في أسرع وقت ممكن.