مغرب المواطنة مدير النشر: خالد الرحامني / E-mail: info@mouatana.com
الرباط-مدريد..الشراكة في قضايا الاقتصاد والهجرة تعزز انفتاح إفريقيا على اسبانيا
مغرب المواطنة2024-02-23 10:22:26
للمشاركة:

الرباط-مدريد..الشراكة في قضايا الاقتصاد والهجرة تعزز انفتاح إفريقيا على اسبانيا

الرباط-مدريد..الشراكة في قضايا الاقتصاد والهجرة تعزز انفتاح إفريقيا على اسبانيا

في إطار الزخم الإيجابي الجديد الذي تعرفه العلاقات الثنائية بين الرباط ومدريد، تندرج زيارة رئيس الحكومة الإسبانية، الأربعاء 21 فبراير الجاري، التي جاءت لتعزز المسار المتقدم الذي تخطوه العلاقات المغربية الإسبانية نحو المزيد من الانفتاح في مختلف المجالات، وعلى راسها قضايا الهجرة التي تشغل حيزا مهما من أجندة البلدين الجارين.

وبهذا الصدد أكد سانشيز أثناء زياته الى المملكة، أن سياسة المغرب في مجال الهجرة “إيجابية للغاية”، معربا عن “ارتياح بلاده التام” للتعاون مع المغرب في مجال مكافحة الهجرة غير النظامية، ومؤكدا عزم بلاده على المضي قدما في تعزيز هذا التعاون.

وأبرز رئيس الحكومة الإسبانية، أهمية تدبير تدفقات الهجرة في التعاون بين المملكتين، واصفا نتائج العمل المشترك في مجال سياسة الهجرة ب”الممتازة”، ومستحضرا، في هذا الصدد، بعض البرامج الرائدة التي تم تفعيلها بشكل مشترك في هذا المجال، لا سيما البرنامج الرامي إلى النهوض بالهجرة النظامية، الذي شدد على طبيعته “الرائدة” على المستوى الأوروبي.

وبقدر ما تشكل قضايا الهجرة من أولوية قصوى للمملكتين، يلعب الاقتصاد دورا مهما في تقوية العلاقات الثنائية بين المغرب و اسبانيا، التي تعتبر الشريك التجاري الأول للمغرب، بحجم مبادلات عرف نموا سنويا قدر ب7%. وهو النمو الذي يسلط الضوء على الدور البارز للمملكة المغربية باعتبارها الوجهة الرئيسية الاستثمارات الإسبانية المباشرة الموجهة نحو القارة الإفريقية.

و بالنظر إلى التطور الكبير الذي تشهده العلاقات المغربية الإسبانية، من المرتقب ان تتعزز مكانة مدريد في أفريقيا، اعتبارا للاهتمام الكبير الذي يوليه جلالة الملك محمد السادس للقضايا الإقليمية، ولا سيما في أفريقيا والشرق الأوسط ومنطقة البحر الأبيض المتوسط، التي تمثل مجالات رئيسية في العلاقة بين المملكتين، ولا سيما من خلال المشاريع الكبرى مثل خط الغاز بين المغرب ونيجيريا، ومبادرة تسهيل ولوج دول الساحل إلى المحيط الأطلسي.

ومما يساهم في تعزيز هذا الانفتاح، هو الأهمية الاستراتيجية التي يكتسيها الفضاء المتوسطي بالنسبة للمغرب وإسبانيا، بصفته نقطة التقاء بين إفريقيا وأوروبا والشرق الأوسط، وتنبني هذه النظرة المشتركة على تعزيز الشراكة في مجال الأمن البحري وحماية البيئة ومواجهة التغير المناخي، وكذا تعزيز التبادلات الاقتصادية والثقافية لمواجهة التحديات المشتركة واستغلال فرص التنمية، بما يجعل من المغرب وإسبانيا تحالفا جيو-استراتيجيا جديدا بمنطقة غرب المتوسط، وما يضمن الازدهار والأمن بضفتي البحر الأبيض المتوسط.

وعلى هذا الأساس، تعتبر زيارة سانشيز الى المغرب خطوة جديدة على درب الشراكة بين المغرب وإسبانيا، والتي تعتبر نموذجا غير مسبوق بين شمال وجنوب البحر الأبيض المتوسط، وتسلط الضوء على التفاهم الاستراتيجي والتنسيق العملياتي بين ضفتي المتوسط.

 

مغرب المواطنة
للمشاركة: