اختتام الدورة الثانية لمهرجان ليالي رمضان بمولاي إدريس زرهون
اختتام الدورة الثانية لمهرجان ليالي رمضان بمولاي إدريس زرهون
مكناس/خالد المسعودي
اختتمت ليلة الأربعاء 27 مارس الجاري بفضاء مشور الضريح الإدريسي بمدينة مولاي إدريس زرهون الدورة الثانية من مهرجان الليالي الرمضانية بحفل بهيج على إيقاعات الفن العيساوي والفن الحمدوشي ضمن ليلة (الحضرة) حيث رحلا بالجميع إلى أجواء الزمن الجميل حيث ليالي رمضان بنكهة الماضي.
ويأتي تنظيم الجماعة الترابية مولاي إدريس زرهون لهذا المهرجان منذ الرابع من رمضان إلى غاية السادس عشر منه، بعد توقف تنظيمه السنة الماضية بسبب غياب الدعم والتمويل، وقد توجت الليالي الرمضانية لهذه السنة بسهرة ختامية أبدعت خلالها الفرقة الإدريسية العيساوية التي أطربت جمهورها الذواق للفن الإبداعي الأصيل من خلال ريبرتوار حافل بإبداعات فنية صوفية، بالإضافة إلى الفرقة الحمدوشية التي سافرت عبر مقامات روحية ووجدانية، وإيقاعات موسيقية عريقة أثثتها حركات متناسقة صوفية، أطربت الحضور بقصائدها الجميلة التي تغنت بالحب الإلهي وبالشوق والمحبة للرسول الكريم (ص) والتمجيد لآل بيته وصحابته والأولياء الصالحين وفي مقدمتهم المولى إدريس بن عبد الله.
وفي تصريح لجريدة "مغرب المواطنة"، أوضح مراد الديهاجي مدير النسخة الحالية وصاحب المبادرة أنه بمعية رفاقه في إدارة المهرجان حريصون كل الحرص على التجديد والإبداع ودخ الدماء الجديدة من أجل الرقي بهذا المهرجان ووضعه على سكة المهرجانات الوطنية ذات الطابع الصوفي.
كما أبرز أن برنامج هذه الدورة من الليالي الرمضانية كان غنيا بالأنشطة والفعاليات وتميز بالتنوع في إطار قالب (صوفي-روحي-تراثي) حيث كانت البداية مع موكب التراث الذي جال المدينة وعرف مشاركة فرق عديدة من قبيل (احتفالية سلطان الطلبة- أهل توات- عيساوة- حمادشة- الدقة الزرهونية- الغياطة- المعلمة- الفرقة النحاسية - الخيالة- الحكواتي ...) واختتمت الليلة الأولى بسهرة صوفية رائعة في ساحة المدينة كان بطلها الفنان الحاج محمد الرهوني ومجموعته،
كما عرف المهرجان الإحتفاء بفن الملحون كتراث إنساني لا مادي مسجل باسم المملكة من خلال حفل بهيج أقيم بالمركز الثقافي مولاي إدريس زرهون
ولأن الأجواء الروحية لاتكتمل أركانها إلا بمدح خير الأنام فقد خصصت لفن المديح والسماع ليلة بالمشور الإدريسي أحياها خيرة المادحين من داخل المدينة وخارجها وبتاء التأنيث وسمت ليلة أحيتها مجموعة الحضرة السلاوية النسوية والمجموعة الإدريسية لبنات عيساوة تميزت بتفاعل الجمهور معها بشكل رائع.
وكان مسك الختام مع فن الحضرة الرجالية حيث تميز الحفل الختامي للمهرجان، الذي عرف حضور باشا المدينة ومنتخبون وإعلاميون وشخصيات ثقافية وفنية، توزيع دروع تذكارية وشواهد تقديرية على المشاركين.
تجدر الإشارة فقد عرف برنامج هذه النسخة تنظيم معارض للمنتوجات المجالية والفن التشكيلي وآخر للصور الفتوغرافية القديمة للمدينة وندوة فكرية بعنوان "الطريق إلى الله :رحلة تأمل في التصوف"
ويروم منظموا المهرجان من تنظيمه تغيير الصورة النمطية عن الفن الصوفي وجعله رافعة تنموية للمدينة ووسيلة تواصل مع العالم المحيط بها وإعلان مدينة مولاي إدريس زرهون عاصمة للتصوف بالمملكة.


