ليالي التراث الرمضانية بمولاي إدريس زرهون
ليالي التراث الرمضانية بمولاي إدريس زرهون
يأتي تنظيم الجماعة الترابية مولاي إدريس زرهون لمهرجان الليالي الرمضانية منذ الرابع من رمضان إلى غاية السادس عشر منه، بعد توقف تنظيمه السنة الماضية لغياب الدعم والتمويل.
وقد توجت الليالي الرمضانية لهذه السنة بسهرة ختامية أبدعت خلالها الفرقة الإدريسية العيساوية وأطربت جمهورها الذواق للفن الإبداعي الأصيل من خلال ريبرتوار حافل بإبداعات فنية صوفية، بالإضافة إلى الفرقة الحمدوشية التي سافرت عبر مقامات روحية ووجدانية، وإيقاعات موسيقية عريقة أثثتها حركات متناسقة صوفية ،أطربت الحاضرين بقصائدها الجميلة التي تغنت بالحب الإلهي وبالشوق والمحبة للرسول الكريم (ص) والتمجيد لآل بيته وصحابته والأولياء الصالحين وفي مقدمتهم المولى إدريس بن عبد الله المحض.
وقد عبر مدير الدورة أنه بمعية زملائه في إدارة المهرجان حريصون كل الحرص على التجديد والابداع ودخ الدماء الجديدة من أجل الرقي بهذا المهرجان ووضعه على سكة المهرجانات الوطنية ذات الطابع الصوفي.
كما أبرز أن برنامج هذه الدورة من الليالي الرمضانية كان غنيا بالأنشطة والفعاليات وتميز بالتنوع في إطار قالب (صوفي-روحي-تراثي) حيث كانت البداية مع موكب التراث الذي جال المدينة وعرف مشاركة فرق عديدة من قبيل (احتفالية سلطان الطلبة- أهل توات- عيساوة- حمادشة- الدقة الزرهونية- الغياطة- المعلمة- الفرقة النحاسية - الخيالة- الحكواتي ...) واختتمت الليلة الأولى بسهرة صوفية ماتعة في ساحة المدينة كان بطلها الفنان الحاج محمد الرهوني مجموعته.
كما عرف المهرجان الإحتفاء بفن الملحون كتراث إنساني لا مادي مسجل باسم المملكة من خلال حفل بهيج أقيم بالمركز الثقافي مولاي إدريس زرهون.
ولأن الأجواء الروحية لاتكتمل أركانها إلا بمدح خير الأنام فقد خصصت لفن المديح والسماع ليلة بالمشور الإدريسي أحياها خيرة المادحين من داخل المدينة وخارجها
وبتاء التأنيت وسمت ليلة أحيتها مجموعة الحضرة السلاوية النسوية والمجموعة الإدريسية لبنات عيساوة تميزت بتفاعل الجمهور معها بشكل رائع.
وكان مسك الختام مع فن الحضرة الرجالية حيث تميز الحفل الختامي للمهرجان ، الذي عرف حضور باشا المدينة ومنتخبون وإعلاميون وشخصيات ثقافية وفنية، توزيع دروع تذكارية وشواهد تقديرية على المشاركين.
للإشارة فقد عرف برنامج هذه النسخة تنظيم معارض للمنتوجات المجالية والفن التشكيلي وآخر للصور الفتوغرافية القديمة للمدينة وندوة فكرية بعنوان "الطريق إلى الله :رحلة تأمل في التصوف".
ويروم منظموا المهرجان من تنظيمه تغيير الصورة النمطية عن الفن الصوفي وجعله رافعة تنموية للمدينة ووسيلة تواصل مع العالم المحيط بها وإعلان مدينة مولاي إدريس زرهون عاصمة للتصوف بالمملكة. الصحفي
المهني يوسف ابي مغرب المواطنة








