جمعية مركز ايواء ودعم الاشخاص في وضعية تاخر ذهني والمرضى النفسانيين بسيدي بوزكري مكناس تستنجد.. فهل من مغيث ؟! تكاليف الخدمات التي يقدمه المركز لقرابة 90شخصا تفوق140الف درهم شهريا

جمعية مركز ايواء ودعم الاشخاص في وضعية تاخر ذهني والمرضى النفسانيين بسيدي بوزكري مكناس تستنجد.. فهل من مغيث ؟! تكاليف الخدمات التي يقدمه المركز لقرابة 90شخصا تفوق140الف درهم شهريا

يوم الاحد 26ماي 2024لم يكن يوما عاديا بمركز سيدي بوزكري

للأشخاص في وضعية تأخر ذهني والمرضى النفسانيين بمكناس، حيث كان موعد مع ممثلي عدد من المنابر الإعلامية والمواقع الإلكترونية ومسؤولي جمعيات المجتمع المدني وأولياء وذوي المستفيدات والمستفيدين واعدد من المحسنين واصدقاء الجمعية مع تنظيم "الأيام المفتوحة والندوة الصحفية "

ومع توافد المدعويين ،انطلق الجميع على الساعة 10والنصف في زيارة جماعية لكل مرافق المركز بعد الترحيب بالحضور الكريم من طرف أعضاء مكتب الجمعية وعلى رأسهم الأستاذ حميد العكباني رئيس المكتب المسير واطر المركز الإدارية والصحية.

وهكذا انطلقت الزيارة من بوابة المركز، حيث تم الوقوف على سبورة الإعلانات التي تضم علاوة على اسماء أعضاء الجمعية واطرها ومستخدمي المركز ،لائحة الانتظار التي كشف رئيس الجمعية انها-وكما عاينها الزوار وممثلي الصحافة-انها تضم قرابة 100شخص ذكورا واناثا ممن ينتظرون دورهم لولوج المركز والاستفادة من خدماته المتعددة والتي تشمل الايواء والاطعام والاستشفاء والنظافة والمواكبة الصحية والترفيه والتنشيط، لينتقل الحضور إلى الاطلاع على الصيدلية وقاعة التطبيب، والخزين الخاص بالمواد الغذائية، والحمام البلدي، والمطبخ وغرف النوم وقاعتي الاستراحة لكل من النساء والرجال،والقاعة المتعددة الوسائط حيث يزاول المستفيدات والمستفيدون انشطة فنية كالرسم والموسيقى. وللاشارة ،فإن ما عاينه كل الحضور خلال هذه الزيارة يثلج الصدر، فنظافة كل مرافق المركز بادية للعيان، وأحوال المرضى تبعث على الارتياح والاطمئنان من خلال نظافتهم وهندامهم، ومن خلال التنظيم الواضح لمراقدهم..

وبعد الانتهاء من الزيارة التي واكبها رئيس الجمعية والأعضاء المرافقين له بالشروح المستفيضة لطبيعة المهام و الخدمات المتعددة للمركز ،انتقل الجميع إلى القاعة المخصصة للندوة الصحفية والتي استهلها الكاتب العام للجمعية الاستاذ عزيز العكباني مسير الندوة بالترحيب بممثلي الصحافة وأسر المرضى وذويهم والمحسنين واصدقاء الجمعية شاكرا لهم تلبية دعوة الجمعية، ثم شرع الصحفيون في مداخلاتهم التي كانت عبارة عن اسئلة وملاحظات واقتراحات وتمحورت حول مضمون البلاغ الصحفي الذي يستعرض أوضاع المركز وخدماته واكراهاته والتي تكشف الخصاص المالي المهول الذي يعانيه المركز في ظل شح الدعم المؤسساتي وعدم انتظامه حيث كشف التقرير ان تكاليف الخدمات التي يقدمه المركز لقرابة 90شخصا تفوق140الف درهم شهريا،موزعة على الاطعام واقتناء الأدوية واجور العاملين وتعويضات الطبيبين وفواتير الماء والكهرباء والهاتف وواجبات الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي...في مقابل منح مؤسساتية غير كافية تماما، ولا تتناسب مع حجم ونفقات المركز. هذه الوضعية هي التي كانت موضوع أسئلة ممثلي المنبر الإعلامية، والتي أجاب عنها رئيس الجمعية ومسؤولوها بكل وضوح وعفوية، حيث طالب رئيس الجمعية بانصاف المركز وتمكينه من الدعم المالي الذي يستحقه لفائدة الفئة الهشة من المواطنين الذين يحتضنهم ،معبرا في ذات الوقت عن اعتزازه إلى جانب إخوانه وأخواته في المكتب بالعمل التطوعي النبيل الذي يتنافسون في تقديمه للمقيمين بالمركز، مشيراالى ان ابواب المركز مفتوحة امام الجميع في كل وقت وحين، ومهيبا بكافة المسؤولين زيارة المركز وافتحاصه للتأكد من وضعيته والاطلاع على سبل تسييره. ولم يفت رئيس الجمعية ،وهو يتحدث عن اكراهات الجمعية المتمثلة في هزالة المنح وقلتها وتأخر صرفها الإشادة بعامل عمالة مكناس السيد عبد الغني الصبار الذي يكن كل العطف للمركز والمرضى المقيمين فيه والذي يرجع اليه الفضل في حل مشكل رخصة الفتح والوقوف إلى جانب المركز كلما اشتدت ازمته المالية، هذه الأزمة المزمنة التي يطالب ويامل اعضاء المكتب ان يتم تجاوزها لضمان استمرار هذا المرفق الاجتماعي الهام الذي يعد مفخرة لمدينة مكناس، والذي يساهم في رفع المعاناة عن عدد من الأسر ويقلص من حجم البطالة من خلال تشغيل زهاء 18مستخدما ومستخدمة ....

لقد كانت فعلا أجوبة رئيس الجمعية صرخة وزفرة موجهة للجميع للالتفات إلى مركز سيدي بوزكري...

وفي ختام الندوة تقدم مسير الندوة الشكر الجزيل لممثل الصحافة الذين سيسخرون اقلامهم،بلا شك، لاطلاع الرأي العام على وضعية المركز والتعريف به وبخدماته واكراهاته.

هيئة تحرير جريدة مغرب المواطنة

عدسة يوسف بلغماري