الصحفي علي بنستيتو في ذمة الله
الصحفي علي بنستيتو في ذمة الله
إن العين لتدمع والقلب ليخشع على فراق اصدقاء اعزاء، ولا نقول الا مايرضي الله.
فقد تتابعت اليوم السبت وبشكل متسارع اخبار محزنة، حيث تلقيت زوال اليوم خبر وفاة الصديق محمد خليدي الامين العام لحزب النهضة والفضيلة، الذي وافاه الاجل المحتوم صباح اليوم.
كما تلقيت مساء هذا اليوم السبت خبر وفاة اعز صديق، هو المشمول بعفو الله ورحمته الاستاذ علي بنستيتو، الذي كان من المع الصحفيين واكثرهم نشاطا، الذين اشتغلوا في وكالة المغرب العربي للانباء، والذي كان لمدة تزيد عن ربع قرن مديرا لمكتبها في كل من القاهرة وتونس، مكلفا بتغطة منطقة الشرق الأوسط كافة.
وكان اول لقائي به في القاهرة، عندما كنت مبعوثا من طرف جمعية الاطلس الكبير، لجلب فئة من الفنانين المصريين، قصد المشاركة في مهرجان مراكش الدولي FM86، الذي انتظمت فعالياته بالمدينة الحمراء خلال شهر يوليوز 1986، اذ اليه يعود الفضل في تسهيل مهمتي، وربط الاتصال بعدد من الفانين.
كما لا انسى انه غمرني بفيض كرمه خلال زياراتي المتعددة للقاهرة، بل مبالغة منه في اكرامي، الح على ذات مرة أن اترك الفندق الذي كنت مقيما فيه لاتحول الى منزله القريب من الفندق والكائن بحي المهندسين، وظلت علاقتي به منذ ذلك التاريخ حيث كان دائم الاتصال بي خلال عطلته واستمرت هذه العلاقة، الى ان سافر مؤخرا إلى الولايات المتحدة، حيث يقيم نجله وابنته بقصد العلاج من مرض مزمن أصيب به، وكنت اتصل به بين الحين والآخر للاستفسار عن حالته الصحية، حيث كان يطمئنني بانه يتابع العلاج وان حالته الصحية تتحسن، الا انه امام استفحال المرض وياسه من العلاج، طلب من نجله العودة إلى منزله بالرباط، ليموت في بلده.
ووفقا لارادة الله وارادته فقد وافاه الاجل المحتوم مساء اليوم السبت 21شانبر بمنزله.
تغمد الله سي علي بنستيتو برحمته الواسعة واسكنه فسيح جنانه ورزق زوجته وابناء واسرته واصدقاءه الصبر الجميل وانا لله وانا اليه راجعون.
●تدوينة الصحافي:محمد امين ازروال.