اختتام الدورة 19 للمهرجان الوطني للرقص الحضاري الحر بمكناس أمين واكريم : حضورأزيد من 350 مشاركة ومشارك في الدورة التي كانت ناجحة بكل المقاييس

مكناس :عبد الصمد تاج الدين

عاشت مدينة مكناس على مدى ثلاثة أسابيع على إيقاع فعاليات المهرجان الوطني للرقص الحضاري الحر في دورته 19 الذي نظمته جمعية أمل شباب المغرب للرقص الحضاري تحت شعار، موهبتي مواطنتي، على خشبتي كل من مسرح دار الثقافة محمد المنوني والمعهد الثقافي الفرنسي ومنتزه باب بوعماير وبفضاءات وساحات عمومية متفرقة بالهواء الطلق بالمدينة ،حيث تم تقديم لوحات ومسابقات فنية متنوعة في موسيقى الراب و البربك دانس والنيو ستيل والفانك والفري ستايل والبوبين، فضلا عن ورشات في القرع على الطبول ورسومات على الجداريات وأخرى خاصة بالأطفال ، كل ذلك تم تحت اشراف أطر و لجن تحكيم وطنية ودولية.

وكانت وفود الفرق المشاركة التي وصل عددها الى ما يفوق 350 مشاركة ومشارك في واحدة من أبرز المهرجانات الشبابية الفنية على الصعيد الوطني ، قد حضرت من مختلف البلدان كفرنسا، بلجيكا، لوكسونبورغ، البرتغال الشيلي ،فضلا عن دولة الدومينيك كضيفة شرف الدورة 19، ومن مختلف المدن المغربية كالدار البيضاء، الرباط، القنيطرة ،وجدة ،تازة، فاس، الناضور، سلا ،خريبكة ، طنجة مراكش، القنيطرة،حضروا الى العاصمة الاسماعيلية مكناس وكلهم شغف وفرح للمشاركة ضمن فعاليات هده التظاهرة الفنية الكبرى التي خصصت لهم افضل استقبال طيلة مقامهم بمكناس .

وقد شكلت هده المناسبة فرصة كذلك لجمهور مدينة مكناس وخاصة فئة الشباب منهم لإحياء الصلة والالتقاء فيما بين مجموع الفرق المتمرسة والتواقة إلى هذا الفن الذي يزاوج بين الإيقاع السريع والحركة الرياضية الرشيقة الحرة والمعبرة حيث استطاعت كل المجموعات المتمرسة على هدا النوع من الرقص المتميزأن تجعل من الجمهور طرفا مشاركا لها في اللوحات الفنية الموسيقية التي أدتها على مدى أيام المهرجان والتي امتدت مند 9 والى غاية 28 شتنبر 2024 ، فضلا عن الابداع في خلق لوحات عملاقة بألوان زاهية للفن التشكيلي المعاصر على الجداريات بطريقة الكرافيتي والتي أثثت اكبر شوارع المدينة .

وفي حفل ختام وتكريم أقيم ليلة السبت 28 شتنبر 2024 على شرف المتوجيين في المسابقات وللداعمين للمهرجان بأحد الفنادق المصنفة بالعاصمة الإسماعيلية، قال أمين واكريم المدير العام للمهرجان ومؤسسه ،أن سعادته لا توصف لنجاح دورة هذه السنة التي مرت في ظروف واجواء جيدة ،تمكن الشباب خلالها من إبراز مواهبهم في الرقص الحضاري الحر وتمكنوا من كسب المزيد من الاحتكاك على مستوى مستجدات الفن الحداثي الجديد واستمتعوا بقضاء ما يقارب الشهر بين أحضان أسوار العاصمة الإسماعيلية مكناس التي عرفت حركية اقتصادية لا بأس بها طيلة أيام المهرجان ، شاكرا بالمناسبة دعم كل من السلطات المحلية وعلى راسها عامل عمالة مكناس والمجالس المنتخبة والمجلس الإقليمي للسياحة و العديد من الشركاء الاخرين الذين لولاهم لما حققنا هذا النجاح ضاربا لهم موعدا للدورة 20 في السنة المقبلة والتي ستعرف مفاجآت جديدة .

يذكر أن جمعية شباب أمل المغرب الجهة المنظمة للمهرجان والتي يرأسها الدكتور والخبير الدولي في هذا المجال أمين واكريم ، تأسست بمدينة مكناس بتاريخ 16/12/2008 والتي منذ ذلك الحين وهي تعمل على تأطير وتكوين الشباب من الفئة العمرية بين 12 و 30 سنة في ميدان الرقص الحضاري الحر بهدف تشجيع هذا الفن المتميز بالمغرب الذي تمكن بفضل مثابرة القيمين عليه من الحصول على اعتراف المؤسسات به وضمان تطوير ممارسته واستمراريته .