تذكرة عودة: لقاء صدفة.

لم تكن للقلوب الطيبة غير لقاء صدفة بحي أكدال الشامخ برجالاته ونسائه وشبابه الحيوي. لقاء صدفة طري بأفكاره وحديثه وسجونه وحبه للمدينة والرياضة.

فقد التقيت عبر محض الصدفة سي سعيد شلو بعد أن فرقنا إغلاق الملعب الشرفي لأجل الإصلاح والتجديد، ثم حضر الشاب الأنيق الذي أكن له الاحترام والتقدير، وأماثل بحبي لأبنائي، وأعتبره رمزا منيرا في مدينة مكناس، وحاملا أمينا لحب الكوديم الشاب الأنيق في أفكاره وقلبه الصادق سي ياسين بوراس، بعدها توقفت سيارة سي نور الدين شلو وكانت اللمة كوديمية بامتياز الحديث، وتفصيل الحاضر وتمثل المستقبل.

تجادلنا أطراف حديث متنوع ورأي صريح وبلا خلفيات، حول الرياضة بمكناس وبالضبط الفريق الأول لكرة القدم (الكوديم)، حيث عبر كل منّا عن رأيه في الفريق التقني والإعداد البدني والتدريبي ، ثم ثمنا النتيجة المفرحة ضد المغرب الفاسي، والتي كانت بحق متنفس قلص من مساحات الاحتقان المكهرب. وبعدها ناقشنا قرار (إحداث لجنة لتدبير الفريق ) إلى غاية الجمع العام، فقد كانت تخوفاتنا تتحد وتتقوى في ظل الثقة الموضوعة في السيد قيادة عز الدين اليعقوبي. بعدها أثير نقاش حول مستقبل النادي المكناسي لكرة القدم (الأفق)، وكذا العجز المالي الذي بدا يدق ناقوس خطره بالتردد، فكان شمل النقاش (الكوديم) محفظة في القلوب والتضحيات، ولكن لا بد من مساندة ودعم مادي، وتأييد تدبير الرئيس بالنيابة الأولى كقائد أمين لهذه المرحلة المفصلية والخطيرة بالتكهنات المتنوعة، وختمنا الحديث بأن هذه السنة قنطرة عبور بأن (نكون أو لا نكون) في ظل تفعيل دعم معنوي ومالي للفريق في هذه الظرفية الخطرة بنتائجها.

مرة ثانية أكرر لمن أحبهم في الله من ذوي الأصول الطيبة التحية والتقدير والمودة.....

محسن الأكرمين