تدابير وقائية وحملة تلقيح واسعة ضد الحصبة بين العاملين بمستشفى محمد الخامس بمكناس

مكناس :عبد الصمد تاج الدين

في اطار الانخراط الجاد و المسؤول في الحملة الوطنية ضد الحصبة (بوحمرون) التي اطلقتها وزارة الصحة و الحماية الاجتماعية من اجل التحقق من استكمال التلقيح ضد الحصبة والتصدي لهذا الداء ،و تندرج هذه الحملة أساسا في إطار “استراتيجيتها التواصلية حول تتبع الوضع الوبائي لـ”بوحمرون”، ولأجل التصدي لانتشار الأمراض الوبائية وحماية الصحة العامة تنظم مندوبية وزارة الصحة والحماية الاجتماعية بمكناس حملة واسعة من أجل تلقيح العاملين بالمؤسسات الصحية التابعة لها حيث تهدف المبادرة الى تعزيز التلقيح ضد الحصبة على اعتباره الوسيلة الفعالة والآمنة من اجل القضاء على هذا الداء ،وكان موظفوا مستشفى محمد الخامس ومستشفى سيدي سعيد بمكناس من بين المؤسسات الاستشفائية السباقين الى تلقي تطعيم اللقاحات الأولى .

وفي هذا الصدد ومن اجل إنجاح العملية تعبأ فريق مختص بمستشفى محمد الخامس على راسه الدكتورالشبايبي البكاي ، رئيس قسم العلاجات الطبية والسيد أنس كريم المسؤول عن التكوين المستمر والعلاجات التمريضية بالمستشفى المذكور وبتنسيق مع شبكة المؤسسات الصحية بإقليم مكناس،على تنظيم سيرعمل انجاز هذه الحملة لفائدة العاملين بالمستشفى والتي لقيت تجاوبا و اقبالا واسعا من قبل العاملين بالمؤسسة الصحية، حيث تلقو جميعهم الحقنات الأولى من التلقيح الذي أشرفت عليه طاقم متكون من السيدة نادية أمنكار والسيدة زينب لخنيك عن المركز الصحي أم الربيع بمكناس..

ويأتي هذا التحرك في سياق عرفت فيه العديد من مناطق المملكة عودة تسجيل إصابات بداء الحصبة الدي يعد مرضا معديا خطيرا، وحسب مختصين فان سبب إعادة انتشا هذا الداء راجع الى ضعف التواصل حول أهمية اللقاحات في صفوف الأطفال خصوصا بعد زمن كوفيد 19،وكذلك عامل دخول الموارد البشرية في القطاع الصحي في عدد من العمليات الاحتجاجية والاضرابات عن العمل علاوة عن تراخي الاسر عن عملية تلقيح أطفالهم لضعف الوعي بأهمية التطعيم ضد عدد من الامراض الفتاكة.

جدير بالذكر ان وزارة الصحة والحماية الاجتماعية كانت قد أعلنت، يوم 20 مارس 2024، عن إطلاق حملة وطنية استدراكية واسعة لتعزيز التلقيح ضد الحصبة أو ما يطلق عليه بـ”بوحمرون”، معلنة بذلك عن رصدها لحالات جديدة من الإصابة بهذا المرض الوبائي بالبلاد، معربة عن توجسها من إمكانية انتشاره..