بعد انتظار طويل… مشروع ملعب مكناس الكبير يرى النور

بعد انتظار طويل… مشروع ملعب مكناس الكبير يرى النور

بقلم : جواد خطابي

أيت ولال تستعد لاحتضان صرح رياضي بمعايير دولية

بعد عام وشهر من التحضير والعمل، أصبح مشروع ملعب مكناس الكبير حقيقة تقترب من التجسيد على أرض الواقع، في خطوة طالما انتظرها عشاق الكرة وساكنة العاصمة الإسماعيلية.

الملعب، الذي سيُبنى على مساحة 13 هكتارًا، ستبلغ طاقته الاستيعابية 25 ألف متفرج، وسيتم تشييده في تراب جماعة أيت ولال، في موقع استراتيجي يؤهله لأن يكون فضاءً رياضيًا بمواصفات عصرية تستجيب لتطلعات الجيل الجديد من الرياضيين والجماهير على حد سواء.

ولم يتوقف المشروع عند حدود الملعب فقط، بل سترافقه أكاديمية مكناس لكرة القدم، على مساحة 9 هكتارات، ما يعكس رؤية شاملة تهدف لتكوين وتأطير المواهب الصاعدة، وبناء جيل جديد من اللاعبين المؤهلين لتمثيل المدينة والبلاد في المحافل الوطنية والدولية. وقد تقرر الانطلاق في دراسة هذا الجزء من المشروع خلال شهر من الآن.

التكلفة المالية الإجمالية للمشروع تصل إلى 40 مليار سنتيم، وهو ما يؤكد جدية ورغبة الجهات المشرفة في تقديم بنية تحتية رياضية قوية تواكب دينامية تطوير كرة القدم المغربية.

ويأتي هذا المشروع بإشراف مباشر من الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، التي وضعت منذ سنوات رؤية إستراتيجية لتعميم الملاعب والأكاديميات في مختلف جهات المملكة، وجعل الرياضة رافعة للتنمية المحلية.

وفي هذا السياق، لا يسعنا إلا أن نوجّه كلمة شكر وتقدير للعامل السيد عبد الغني الصبار، عامل عمالة مكناس، على دعمه المتواصل لهذا المشروع، وكذا لرئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم السيد فوزي لقجع، الذي ما فتئ يبرهن عن التزامه بتطوير البنية التحتية الرياضية بمختلف ربوع المملكة. كما يُرفع الشكر لجميع المتدخلين والجهات التي ساهمت في إخراج هذا المشروع الطموح إلى حيز التنفيذ.

إنه حلم يوشك أن يتحقق، وعودة منتظرة لمكناس إلى الواجهة الرياضية، ليس فقط من خلال التنافس، بل عبر احتضان وتكوين وصناعة المستقبل.