مغرب المواطنة مدير النشر: خالد الرحامني / E-mail: info@mouatana.com
الملتقى الاول لحزب جبهة القوى الديمقراطية ينظم جلسة حوار حول السياسة الرياضية بالمغرب.
مغرب المواطنة2025-04-06 14:33:57
للمشاركة:

الملتقى الاول لحزب جبهة القوى الديمقراطية ينظم جلسة حوار حول السياسة الرياضية بالمغرب.

الملتقى الاول لحزب جبهة القوى الديمقراطية ينظم جلسة حوار حول السياسة الرياضية بالمغرب.

الملتقى الاول لحزب جبهة القوى الديمقراطية ينظم جلسة حوار حول السياسة الرياضية بالمغرب.
مداخلة :
المفهوم الملكي الرياضي : 25 سنة في خدمة الرياضيين وتطوير الرياضة في المغرب وإفريقيا.
- تقديم الاستاذ محمد بن الماحي.
رئيس الجامعة الملكية المغربية للدراجات.

منذ اعتلائه العرش سنة 1999، جعل الملك محمد السادس من الرياضة محوراً أساسياً في سياسة التنمية بالمغرب، إدراكاً منه لدورها الاقتصادي والاجتماعي والدبلوماسي. ويتجلى هذا الالتزام من خلال استثمارات ضخمة في البنيات التحتية الرياضية، وسياسة طموحة لدعم الرياضة عالية المستوى، بالإضافة إلى دور نشط على المستوى الإفريقي والدولي. لكن، إلى جانب هذه الجوانب، يولي الملك أهمية كبيرة للبُعد الروحي والقيم الأخلاقية في ممارسة الرياضة، كما تعكسه مقاربته الإنسانية واحترامه للتقاليد.
- الارتقاء بالرياضة الى مصاف الحقوق الدستورية.
كان لهذا الورش الاجتماعي المتفرد، مكانة خاصة لدى جلالتنا، منذ سنة 2005. انعقاد المناظرة الاولى حول المبادرة الوطنية للتنمية البشرية والتي تناولت الورش الرياضي وأبعاده .

ومن المعلوم ان صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله خطط لقطاع الرياضة ان يكون قطاعًا استراتيجية في الخيارات والبرامج والاستراتيجيات الحكومية.ويتجلى هذاالاهتمام في مختلف الإجراءات المتخذة في مجال التنمية البشرية ، والتي خصص لها صاحب الجلالة استراتيجية كاملة في عام 2005 ، وهي المبادرة الوطنية للتنمية البشرية. الهدف منها هو إعادة تأهيل دور الرياضة كمدرسة للحياة المدنية.


وقد شكلت الرسالة الملكية الموجهة إلى المشاركين في الاجتماع الرياضي الوطني ، الذي عُقد في 24 و 25 أكتوبر 2008 في الصخيرات ، نقطة تحول في هذا المجال ، حيث وضعت الخطوط العريضة للسياسة العامة الواجب اتباعها.
- النموذج التنموي الجديد يتناول الرياضة 27 مرة لما لها من أهمية.

وقد ساهمت الرسالة الملكية الموجهة إلى المشاركين في المؤتمر الوطني للرياضة إلى إبرازالعديد من مشاريع الإصلاح وإعادة هيكلة القطاع.

ثم بعد ذلك اتى دستور المملكة 2011 الدي جعل من الرياضة حقا من حقوق الانسان ( الفصول 26-31-33)


تطوير البنيات التحتية الرياضية في المغرب

من أبرز محاور التزام الملك محمد السادس بالرياضة، تحديث وتطوير البنيات التحتية. وبفضل رؤيته، تمكن المغرب من بناء منشآت رياضية بمقاييس عالمية، مما سمح له باحتضان مسابقات دولية وتشجيع بروز مواهب وطنية. ومن بين هذه الإنجازات:

الملاعب الحديثة: بنى المغرب أو جدد عدة ملاعب مطابقة لمعايير الفيفا، مثل ملعب طنجة، الملعب الكبير لمراكش، والمجمع الرياضي مولاي عبد الله بالرباط، مما مكن من تنظيم تظاهرات كبرى ككأس العالم للأندية في 2013، 2014 و2023.
أكاديميات التكوين: أكاديمية محمد السادس لكرة القدم، التي تم تدشينها سنة 2009، تُعد مشروعاً نموذجياً لتكوين جيل جديد من اللاعبين، وأسهمت في بروز نجوم مثل يوسف النصيري ونايف أكرد.
البنيات التحتية متعددة الرياضات: بالإضافة إلى كرة القدم، استثمر المغرب في مختلف الرياضات، ببناء قاعات رياضية متعددة وملاعب للقرب ومجمعات مائية، وحلبات لألعاب القوى.

الرياضة كرافعة اقتصادية واجتماعية

يعتبر الملك محمد السادس الرياضة محركاً للتنمية الاقتصادية والاجتماعية، ويتجلى دعمه لهذا القطاع في:

خلق فرص الشغل: تساهم الرياضة في تنشيط قطاعات اقتصادية كالسياحة، التجارة والإعلام، وتُوفر التظاهرات الرياضية آلاف الوظائف المباشرة وغير المباشرة.
الإدماج الاجتماعي والشباب: يُركز الملك على ضمان الولوج إلى الرياضة للجميع، من خلال تجهيز أحياء شعبية بالبنيات الأساسية، ودعم النوادي والجمعيات. هذه المبادرات تؤطر الشباب وتساهم في تنميتهم الذاتية.
إشعاع المغرب دولياً: بفضل احتضانه لفعاليات كبرى، يُعزز المغرب صورته وجاذبيته على الصعيد العالمي.
- المملكة المغربية اصبح لها منتوج رياضي قابل للاستثمار والتصدير ( الجامعات- اللجنة الوطنية الاولمبية- الجماعات الترابية- الدرك الملكي - الامن الوطني الوقاية المدنية- القوات المساعدة - وزارة التعليم والرياضة- الداخلية - الصحة - التجهيز…)
-/الانخراط المغربي في إفريقيا وعلى الساحة الدولية

لا يتوقف طموح الملك محمد السادس عند الحدود الوطنية، بل يمتد إلى القارة الإفريقية والعالم. وتشمل مبادراته:

بناء منشآت رياضية بإفريقيا: في إطار التعاون جنوب-جنوب، يُمول المغرب إنشاء ملاعب ومجمعات رياضية في بلدان مثل مالي، كوت ديفوار والغابون، مما يُعزز العلاقات الدبلوماسية ويدعم تطور الرياضة في القارة.
دعم الاتحادات الإفريقية: أصبح المغرب فاعلاً رئيسياً في كرة القدم الإفريقية، من خلال توفير الخبرة، تكوين المدربين، واحتضان البطولات. وتُقيم الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم (CAF) بانتظام فعالياتها بالمغرب، ما يُبرز مكانته القيادية.
النفوذ المغربي داخل الفيفا: بفضل رؤية الملك، أصبح المغرب شريكاً موثوقاً للفيفا، وشارك في هيئاتها التقريرية، كما تم اختياره لاستضافة مونديال 2030 بالشراكة مع إسبانيا والبرتغال، ما يُجسد طموحه الدولي في المجال الرياضي.

البُعد الروحي في الرياضة: القيم والرمزية

يتجاوز التزام الملك محمد السادس بالرياضة الجانب المادي ليمتد إلى البُعد الأخلاقي والروحي. فهو يعتبر الرياضة مجالاً للتربية وغرس القيم واحترام التقاليد. وفي هذا الاطار لابد من التذكير بالإتصالات الملكية الشخصية لكل بطل او بطلة مغربية حصلت على لقب عالمي او قاري ….
- تخصيص دعم مالي مهم للتحضير للاعداد للالعاب الاولمبية والتظاهرات الدولية والقارية.

ومن أبرز اللحظات التي تعكس هذه الرؤية، الاستقبال الملكي للمنتخب المغربي بعد إنجازه التاريخي في كأس العالم 2022، حيث بلغ نصف النهائي، وصار رمزاً للفخر الوطني والوحدة. وفي هذه المناسبة، استقبل الملك اللاعبين بالقصر الملكي، ورافقهم أمهاتهم، وهو تصرف رمزي عميق في الثقافة المغربية، حيث تُقدس مكانة الأم.

وقام الملك باستقبال الأمهات بكل تقدير واحترام، وباركهن، مُبرزاً دورهن المحوري في نجاح أبنائهن. هذا السلوك يُجسد مدى تقدير الملك للقيم الأسرية والبُعد الروحي في الإنجاز الرياضي.
- دور وزارة التعليم الاولي والتكوين والرياضة واللجنة الوطنية الاولمبية المغربية والجامعات الرياضية الملكية والعصب الرياضية ..
كل مؤسسة لها اختصاص في تفعيل ومواكبة هدا الورش بوصفه يقوم بتنفيذ اختصاصات المرفق العام كم ينص على ذلك القانون 30-09 المتعلق بالتربية البدنية والرياضة. الله
-
- إحداث مؤسسة محمد السادس للابطال الرياضيين والتي تقوم بأنشطة ملموسة تهدف إلى الاعتراف بقيمة الرياضيين الذين تألقوا ورفعوا العلم الوطني في الأحداث الرياضية الكبرى كما انها تجسد العناية السامية التي ما فتئ صاحب الجلالة الملك محمد السادس يوليها للأبطال الرياضيين السابقين والحاليين من الناحية الاجتماعية ( التطبيب والاستشفاء ومتابعة الدراسة..) وكذا تطوير الممارسة الرياضية بالمملكة.

ويُجسد هذا الموقف مبدأً عزيزاً على الملك: أن الرياضة ليست فقط تفوقاً بدنياً، بل هي أيضاً وسيلة لترسيخ القيم الإنسانية والتضامن والاعتراف بالفضل لمن ساعد في بناء الأبطال. ويتجلى هذا أيضاً في تشجيع الروح الرياضية، واحترام الخصم، وأخوة الشعوب.

بصفته أمير المؤمنين، يحرص الملك محمد السادس على أن تبقى الرياضة في المغرب إطاراً أخلاقياً وتربوياً، يُساهم في تنمية الشباب وانسجام المجتمع. ويُعطي هذا البُعد الروحي أهمية خاصة في سياق مغربي يتميز بتمسكه بالدين والتقاليد.

خاتمة
يتجاوز التزام الملك محمد السادس بالرياضة مجرد تشييد المنشآت وتنظيم البطولات، ليُشكل رؤية شمولية تجعل من الرياضة رافعة اقتصادية، أداة للإدماج الاجتماعي، وسيلة للإشعاع الدولي، وحاملاً للقيم الإنسانية والروحية.
توصية : - حان الوقت لجعل الرياضة ضمن اوراش السياسات العمومية عبر قانون اطار كما اوصى بذلك المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئ.

وبفضل قيادته، أصبح المغرب مرجعاً في مجال تطوير الرياضة على المستويين الوطني والدولي. ومن خلال تركيزه على التربية، الأخلاق، والقيم العائلية، يمنح الملك محمد السادس للرياضة بُعداً أعمق، حيث لا تكتمل الإنجازات إلا عندما تُصاحبها روح التواضع، الاحترام، والتقدير للأصالة والتقاليد.

الملتقى الاول لحزب جبهة القوى الديمقراطية ينظم جلسة حوار حول السياسة الرياضية بالمغرب.

 

مغرب المواطنة
للمشاركة: