نظمه المعهد العالي للمهن التمريضية وتقنيات الصحة بمكناس يوم الدراسي حول سلامة وجودة تحاقن الدم
نظمه المعهد العالي للمهن التمريضية وتقنيات الصحة بمكناس يوم الدراسي حول سلامة وجودة تحاقن الدم
مكناس :عبد الصمد تاج الدين
في إطار تعزيز ثقافة السلامة وجودة الرعاية الصحية، نظم المعهد العالي للمهن التمريضية وتقنيات الصحة بمكناس، بشراكة مع الجمعية الوطنية لتقنيي المختبر بالمغرب يوم السبت 24 ماي 2025، يوماً دراسياً علمياً حول موضوع سلامة وجودة تحاقن الدم،
وقد شكل هذا اللقاء محطة علمية بارزة جمعت نخبة من مهنيي الصحة، وأساتذة وخبراء مختصين في طب نقل الدم وتقنيات المختبر، إلى جانب أزيد من مائة طالب وطالبة في التمريض وتقنيات الصحة. وتميز الحدث بجو تفاعلي جمع بين التكوين الأكاديمي والواقع العملي، في سبيل ترسيخ الممارسات السليمة وتعزيز الكفاءة المهنية.
تعزيز مفاهيم الجودة والسلامة الدموية
يندرج تنظيم هذا اليوم العلمي في إطار استراتيجية المعهد الرامية إلى ترسيخ مبادئ السلامة الدموية وتحسين جودة عمليات نقل الدم، باعتبارها تدخلات علاجية دقيقة تستوجب أعلى درجات الاحترافية. كما وفر اللقاء منصة للتبادل المعرفي وتقاسم الخبرات بين مختلف الفاعلين في سلسلة التبرع بالدم، تخزينه، نقله واستعماله السريري.
برنامج علمي متكامل: شق نظري وآخر تطبيقي
تضمن برنامج اليوم الدراسي محورين رئيسيين شق النظري شهد خلاله تقديم مجموعة من العروض العلمية الرفيعة المستوى، تمحورت حول تدبير مخاطر تحاقن الدم داخل المؤسسات الصحية ؛ و أنظمة تتبع المنتجات الدموية من التبرع إلى الاستخدام السريري والوقاية من التفاعلات المناعية والمضاعفات المحتملة أثناء نقل الدم.
وشق تطبيقي تخللته ورشات عملية أشرف عليها مهنيون متمرسون، تناولت مواضيع محورية من بينها التقنيات السليمة في التعامل مع مشتقات الدم وسلاسل التبريد والتخزين الآمن مع تنسيق الجهود بين مختلف المتدخلين لضمان فعالية عمليات نقل الدم وسلامة المستفيدين:
o مقاربة تشاركية متعددة التخصصات
o أكد هذا الحدث على أهمية اعتماد مقاربة متعددة التخصصات في تأمين سلامة المرضى وفعالية العلاجات المرتبطة بنقل الدم، حيث ساهم حضور الجمعية الوطنية لتقنيي المختبر بدور فاعل في التأطير العلمي والتقني، ما يعكس القيمة المضافة التي يقدمها تقنيو المختبر داخل المنظومة الصحية، لا سيما في مراحل التحاليل والتطابق وضمان سلامة المشتقات الدموية.
التزام متواصل بالتكوين والتميز
جدد المعهد من خلال هذه المبادرة تأكيده على التزامه الراسخ بتوفير تكوين أكاديمي ومهني عالي الجودة، يواكب تطورات القطاع الصحي ويراعي تحديات الممارسة الميدانية. ويعد هذا اليوم الدراسي امتدادًا لرؤية مؤسساتية تهدف إلى ترسيخ ثقافة التكوين المستمر، وضمان سلامة المريض، وتعزيز الأداء السريري والتقني للطلبة والمهنيين على حد سواء.
آفاق واعدة للتعاون والتطوير
في ختام هذا اليوم الدراسي، أجمع المشاركون على نجاح التظاهرة في تحقيق أهدافها العلمية والتكوينية، داعين إلى استمرار مثل هذه المبادرات التي تفتح آفاقاً جديدة للتعاون بين المؤسسات التكوينية والجمعيات المهنية، في أفق تطوير مشاريع مستقبلية تسهم في تجويد الخدمات الصحية وتعزيز الكفاءات الوطنية







