ندوة علمية بمكناس تسلط الضوء على خطورة الجريمة الإلكترونية وأثرها على المجتمع المغربي
ندوة علمية بمكناس تسلط الضوء على خطورة الجريمة الإلكترونية وأثرها على المجتمع المغربي
مكناس :عبد الصمد تاج الدين
أجمع المشاركون في ندوة علمية نظمها المكتب التنفيذي للتحالف المدني لحقوق الإنسان، يوم السبت 21 يونيو بمكناس، على خطورة تنامي الجريمة الإلكترونية بالمغرب، وما تشكله من تهديد حقيقي لاستقرار وأمن المجتمع، خاصة في ظل الانتشار الواسع لاستخدام الإنترنت والهواتف الذكية، وسط ضعف وهشاشة المراقبة الأسرية والمؤسساتية،.
وأكد عبد الرحمان بندياب، رئيس التحالف المدني لحقوق الإنسان، أن تفشي هذه الظاهرة الرقمية يستوجب إصلاحًا عميقًا في القوانين الزجرية، بما يتلاءم مع المستجدات، مع ضرورة الموازنة بين حماية الحريات الفردية وحقوق التعبير، ومكافحة الجرائم الإلكترونية، مشددًا على أن التصدي لهذه الآفة يتطلب انخراطًا جماعيًا من الأسرة، والمدرسة، والدولة، والمجتمع المدني والاعلام ،مضيفا ان التهديدات الاليكترونية لم تعد محصورة داخل حدود الدول بل أصبحت عابرة لها، بما في ذلك الجرائم السيبرانية كالهجمات التي تستهدف الأنظمة الرقمية والمعلومات الحيوية للدولة .
.وتناولت الندوة أيضًا تصنيف أنواع الجرائم الإلكترونية، خاصة تلك المرتبطة بالمنظومة التربوية، كالتنمر الرقمي، والابتزاز الجنسي، واختراق المنصات التعليمية والمؤسسات الحيوية ، مما بات يهدد السلامة النفسية للتلاميذ و والمؤسسات على السواء ..
و أبرز المتدخلون دور الأجهزة الأمنية وعلى رأسها المديرية العامة للأمن الوطني، في تفكيك شبكات الابتزاز الرقمي وتفعيل آليات التبليغ، داعين إلى جانب ذلك ، تعزيز التعاون الدولي عبر توسيع قنوات التنسيق مع الشركاء الدوليين لتتبع الجناة وملاحقتهم ، خصوصا ادا علمنا يضيف المتدخلون أن الجرائم الإلكترونية لم تعد محصورة في نطاق الدولة، بل أصبحت عابرة للحدود، وتشمل هجمات منظمة تستهدف الأنظمة الرقمية، والمؤسسات الحيوية، والمعطيات الحساسة، ما يتطلب تعزيز التعاون الدولي، وتفعيل الاتفاقيات الثنائية والمتعددة الأطراف في المجال السيبراني..
.وفي ختام الندوة، تم التأكيد على أهمية اعتماد مقاربة شمولية تشاركية لمواجهة السيبرانية العابرة للحدود من خلال تقوية الجانب التقني والأمني مع التعاون الدولي وفق الاتفاقيات المبرمة فضلا عن التأهيل المستمر للكفاءات الوطنية وتطوير ترسانة تشريعية مرنة من أجل بناء فضاء رقمي وطني آمن ومتين ، قادرعلى مواجهة هذه الجرائم ذات الطابع العابر للحدود ، أملا في الاستفادة من التكنولوجيا الحديثة مع تجنب مخاطرها..
وشهدت الندوة حضورًا مميزًا شمل أساتذة جامعيين، قضاة، محامين، دكاترة في القانون، أطرً تعليمية، وباحثين، إلى جانب ممثلين عن المجتمع المدني..