الشروق”: بوق طهران في شمال إفريقيا يصف أمريكا بالكيان الإرهابي
الشروق”: بوق طهران في شمال إفريقيا يصف أمريكا بالكيان الإرهابي
لم يعد خافيا على أحد أن ما تكتبه صحيفة الشروق الجزائرية، وما ينفثه مديرها المستشار لدى الرئيس تبون، ليس مجرد رأي إعلامي، بل تعليمات مخابراتية مملاة من الجنرالات، وبتنسيق وتعليمات مباشرة من ملالي طهران.
فمقاله الأخير، الذي هاجم فيه الولايات المتحدة وامتدح بشكل غير مباشر سياسات إيران، لا يمكن قراءته إلا كموقف رسمي للدولة العميقة في الجزائر، فالنظام العسكري الذي يحتقر القانون الدولي، ويدير بلاده كمعسكر مغلق، ويضع اليد في يد النظام الإيراني الدموي المتورط في جرائم ضد الإنسانية.
كيف لصحفي يفترض أنه “مدني” أن يصف أمريكا بـ”رأس الشر” ويشبهها بهتلر وستالين، وهو في ذات الوقت مستشار سياسي لقصر المرادية؟
الجواب واضح، فالإعلام الجزائري ممثلا في “الشروق” لم يعد سلطة رابعة، بل سلطة قمع وتضليل، ناطقة باسم أجهزة أمنية تشتغل كملحق استخباراتي تابع لفيلق القدس الإيراني.
نحن هنا أمام مشروع خطير:
نظام جزائري يصدر شعارات الثورة والمقاومة، لكنه يستورد شعاراته من قم وطهران.
مخابرات جزائرية تعيد تدوير أسطوانة “الإمبريالية” و”العدو الصهيوني”، لكنها في الواقع تخدم أجندة إيران وتغطي على جرائمها الطائفية في اليمن وسوريا والعراق ولبنان.
الشروق ليست صحيفة، بل وحدة دعائية إيرانية بتمويل جزائري وبتوقيع عربي مزور.
مديرها لا يكتب، بل ينفذ مهام إعلامية استخبارية على غرار مذيعي الحرب في الحرس الثوري.
كل سطر فيها هو جزء من حرب نفسية ناعمة ضد الشعوب المغاربية والعربية، والهدف واضح، هو تهيئة بيئة عدائية ضد الغرب، وصرف الأنظار عن فشل النظام العسكري الجزائري في توفير الخبز والماء والغاز لمواطنيه.
كيف تقبل الأمم بوجود إعلام “وطني” يدعو صراحة إلى الانتفاض على السفارات الأمريكية و”تقويض مصالحها” و”تعرية صورتها عالميا؟
أليس ذلك دعوة مباشرة إلى الإرهاب؟
أليس هذا تمويلا إيديولوجيا لخلايا محتملة تشتغل لصالح طهران في المغرب العربي؟
إن استمرار هذه الأبواق في بث السم الإيراني تحت يافطة “التحليل السياسي” هو تهديد صريح للأمن الإقليمي.
ومثلما أغلقت أوروبا قنوات إيرانية ممولة من طهران بتهم التحريض والتجسس، وجب على المجتمع الدولي وعلى الدول المغاربية أن تغلق بوق الدعاية الجزائرية، ولو بالقوة.
فلا حرية لرأي يمول بالدم،
ولا صحافة لمن ينفذ أجندة ملالي تنشر الموت الطائفي في كل مكان.



