طلبة معهد التكوين في المهن الصحية " IPFOPS" بمكناس يتألقون في مسابقة مشاريع القسم وفئة “القابلات“ في المركز الأول
طلبة معهد التكوين في المهن الصحية " IPFOPS" بمكناس يتألقون في مسابقة مشاريع القسم وفئة “القابلات“ في المركز الأول
مكناس، عبد الصمد تاج الدين
في إطار التزامه بتعزيز ثقافة الابتكار وترسيخ
روح الإبداع لدى طلبته وتفعيلا لمضامين اتفاقية مع المعهد الفرنسي، نظم المعهد
المهني لتكوين أطر الصحة IPFOPS
بمكناس، مسابقة نهائية
ل"أفضل مشاريع القسم"، التي خُصصت لعرض مواضيع مبتكرة تهدف إلى معالجة قضايا الصحة العامة وتقديم حلول عملية
تطبيقية لإبراز عمق تكويناتهم لمواجهة
التحديات المهنية المنتظرة .
وقد استهدفت هذه المسابقة طلبة مختلف التخصصات،
حيث طُلب منهم إعداد مشاريع باللغة الفرنسية تركز على الجوانب التطبيقية
والابتكارية. وتم انتقاء ثمانية مشاريع متميزة تمحورت حول مواضيع مثل تتبع حالات
الحمل، الإدمان، السرطان، أمراض القلب، داء بوحمرون، الولادة الطبيعية ودور القابلات ، التلقيح، ثم أدوار الإنعاش والتخدير..
وأقيم الحفل الختامي للمسابقة بالمركزالثقافي
الفرنسي بمكناس، بحضورمديرة المعهد، وأساتذة ودكاترة جامعيين، وأطر تربوية
وإدارية، وشخصيات من ميادين الصحة والتعليم والثقافة والفن ، إلى جانب طلبة المعهد
وأولياء أمورهم..
وقد خضعت المشاريع لتقييم لجنة تحكيم متخصصة،
بناءً على معاييرعلمية تكوينية دقيقة، مع مراعاة جانب جودة أداء العرض باللغة الفرنسية. وقد خلصت
اللجنة إلى تتويج المجموعة السابعة، الخاصة بفئة القابلات، والتي أشرفت عليها الأستاذة
الفيزاري رشيدة، بالمركز الأول فيما جاءت في المركز الثاني المجموعة الرابعة، التي
قدمت عرضاً حول أمراض القلب، تحت تأطير الأستاذ الخعم توفيق. أما المركز الثالث،
فكان من نصيب مجموعة الأستاذة عليم وفاء، التي تناولت موضوعاً لا يقل أهمية عن
سابقيه، ويتعلق بآفة الإدمان وسبل مساعدة المرضى على تلقي العلاجات..
.وفي كلمتها بالمناسبة، أكدت السيدة
ماجدة البارودي، مديرة المعهد، أن "هذه المبادرة تعكس ثقة المؤسسة في قدرات
الطلبة، وتشكل منصة حقيقية لاكتشاف المواهب ودعم الابتكار والمعرفة في المجال
الصحي ، منوهة بعمل كل المجموعات المشاركة ومعهم الأساتذة المؤطرين. دون ان تغفل
أولياء الطلبة الذين لم
يدخروا ادنى جهد في مواكبة أبنائهم
اثناء لمسارهم التربوي واللتكويني بالمعهد . ".
من جانبه، أشار رئيس لجنة التحكيم، البروفيسور
فؤاد عطواني، إلى أن "المشاريع كشفت عن وعي مهني عالٍ ورصيد معرفي لا يستهان
به لدى الطلبة الذين يحملون إمكانيات تطبيقية واعدة ،مشيرا في هذا الصدد ان مستويات المجموعات المشاركة كانت في شموليتها متقاربة
ما عدا في بعض الجزئيات البسيطة
التي مكنت اللجنة من حسم ترتيب المراكز الثلاثة الأولى .شاكرا بالمناسبة مديرة المعهد على اعتماد هذا النمط البيداغوجي المعتمد على تقنية
المحاكات التي أصبحت نمودجا فعالا يحتدى
به على الصعيد الوطني في مجال
التكوين الصحي .
وبدوره عبر مدير المركز الثقافي الفرنسي بمكناس
، فابريس مونجيا، عن سعادته لنجاح هذا
اللقاء العلمي قائلا: ان الاثفاقية التي تجمعنا مع معهد التكوين
في المهن الصحية بقدر ما تبعث على بلوغ
الأهداف المتوخات والمتجلية في ابراز الابتكارات والمهارات، بقدر ما جعلتنا نكسب شريكا استراتيجيا
متميزا ورائدا في مجال التكوين الصحي، متمنا مجهودات مديرة المعهد ومهيبا إياها بمواصلة تقوية أواصر
الشراكة والتعاون المتبادل. .
وعبرت الطالبة آية حفيضي، إحدى المشاركات
الفائزات ضمن المركز الأول للمسابقات ، عن امتنانها بالمشاركة والتتويج قائلة: "كانت هذه المناسبة فرصة تجربة ملهمة أتاحت لنا ربط التعلم النظري
بالواقع العملي، شاكرة إدارة المعهد ومعها كل المؤطرين على اعتنائهم بكل طلبة المعهد .
وتم في ختام الحفل توزيع الجوائز وشهادات
التقدير على المتوجين ومعهم الشركاء وسط أجواء احتفالية وفرحة عارمة عمت
أرجاء قاعة المسرح التي غصت بآباء واولياء
الطلبة وضيوف المؤسسة الذين
تفاعلوا مع اقاعات وصلات موسيقية
ادتها فرقة شبابية عصرية ،عكست
نجاح المبادرة في تحفيز الطلبة على الإبداع والعمل الجماعي لخدمة قضايا الصحة .














