مغرب المواطنة مدير النشر: خالد الرحامني / E-mail: info@mouatana.com
مكناس… إلى متى يستمر العبث السياسي على حساب التنمية؟
مغرب المواطنة2025-08-19 21:19:23
للمشاركة:

مكناس… إلى متى يستمر العبث السياسي على حساب التنمية؟

مكناس… إلى متى يستمر العبث السياسي على حساب التنمية؟

فكرة وتحليل: م. عبد الحكيم الناصف بوروايل.

في مدينة مكناس، اختلط الحابل بالنابل بين ما هو جمعوي وسياسي، وبين صلاحيات السلطة والسلطات، وبين الشعارات المعلنة للاستراتيجية التنموية وبين واقع التنفيذ على الأرض. هذا التداخل أربك المسار التنموي للمدينة ومناطقها التابعة، وأثر بشكل مباشر على ثقة الساكنة في مؤسساتها المنتخبة.

على المستوى الجماعي، عاشت مكناس مرحلة من الجمود بعد إقالة أو استقالة الرئيس السابق الذي ترك وراءه حصيلة ضعيفة. وجاء رئيس جديد قديم، بمكتب جماعي جديد، ليجد نفسه وسط صراع سياسي وحزبي محتدم. ومع ذلك بدأت تظهر بعض "شبه إنجازات" في مجالات محدودة مثل المسابح، وصيانة الطرق، والشوارع الكبرى.

لكن الوضع لم يستمر طويلاً، إذ جاءت رسالة رسمية من السيد العامل تنتقد بشدة أداء المكتب والرئيس الحالي، خاصة في ما يتعلق بالإنارة العمومية والنظافة شبه الغائبة، إضافة إلى شكايات متزايدة من المواطنين. هذه الرسالة أججت الأوضاع وأعادت التوتر إلى الواجهة، لتزيد من قلق الساكنة التي باتت تتساءل: هل التنمية مجرد شعار للاستهلاك السياسي، أم مشروع واقعي يستجيب لانتظارات الناس اليومية؟

الخلاصة: نحو حلول عملية

إن الوضعية الشادة التي تعيشها العاصمة الإسماعيلية تقوض كل حظوظ التنمية الشاملة والمستدامة، وتزيد من ضياع الوقت والفرص. والحل يمر عبر:

فصل العمل الحزبي عن التدبير العمومي حتى لا تتحول مكناس إلى ساحة لتصفية الحسابات.

اعتماد حكامة رشيدة تقوم على الشفافية، ربط المسؤولية بالمحاسبة، وتكريس الكفاءة في التسيير.

إشراك المجتمع المدني الحقيقي كشريك في التشخيص والاقتراح والمتابعة.

بلورة رؤية استراتيجية مندمجة تتجاوز منطق الترقيع نحو تنمية حضرية واقتصادية وثقافية شاملة.


لقد طالبت منصة أهل مكناس للترافع عن العاصمة الإسماعيلية وناضلت منذ زهاء سنتين من أجل هذه المطالب العادلة، إيمانًا منها بأن مكناس مدينة شامخة بتاريخها وحضارتها، تستحق أن تستعيد مكانتها اللائقة بين حواضر المملكة.

مكناس… إلى متى يستمر العبث السياسي على حساب التنمية؟

 

مغرب المواطنة
للمشاركة: