تكريم أبطال المقاومة وترميم مقبرة الشهداء بمولاي إدريس زرهون في ذكرى ثورة الملك والشعب
تكريم أبطال المقاومة وترميم مقبرة الشهداء بمولاي إدريس زرهون في ذكرى ثورة الملك والشعب
زايد الرفاعي / باحث في الخطاب الإعلامي
نظمت النيابة الإقليمية للمندوبية السامية لقدماء المحاربين وأعضاء جيش التحرير بمكناس، بتنسيق مع عمالة مكناس، وبتعاون مع جماعة مدينة مولاي إدريس زرهون والمديرية الإقليمية للثقافة بمكناس، والجمعية الإسماعيلية لحفظ التراث والذاكرة ودعم إصلاح المساجد وصيانة المقابر، يوم الأربعاء 20 غشت 2025 بقاعة الاجتماعات بجماعة مولاي إدريس زرهون، مهرجانا خطابيا وحفلاَ فنيّاً، منحه المُنظِّمون شعار "ثورة الملك والشعب، ثورة متجددة لصيانة مكاسب الوحدة الترابية والتنمية في عهد الملك محمد السادس" تخليدا لذكرى ثورة الملك والشعب.
وقد اسْتُهل الحفل بإزاحة الستار عن لوحة ترميم مقابر الشهداء بسيدي راشد المحادية لضريح مولاي إدريس، الحفل الذي شكّل حدثا استثنائيا بحضور السيد عبد الغني الصبار عامل عمالة مكناس مرفوقا بوفد رسمي من مدينتي مكناس ومولاي دريس.
هذا وقد عَرف الحفل فقرة موسومة بفخر التاريخ الجميل وعبق المقاومة الأصيلة، ذلك عبر تكريم كل من المقاومين: السيد إدريس دشييش، السيد إدريس الرويجل، والسيدة المُقاومة السعدية الهدفي. باعتبارهم أبطال أساوش كانت قد أنيطت لهم في فترة الاستعمار مهام عديدة ضد المُستعمر قاموا بها بكل شجاعة وبسالة وهِمّةٍ بطولية.
من جهته رئيس المجلس العلمي المحلي، قام بسرد كرونولوجية تاريخية دقيقة تُوثِّق وتُؤرِّخ لدور بعض القرى والمداشر بمنطقة زرهون مثل بني عمار وبني مرعاز... في مواجهة المستعمر وردع كمائنه، إضافة إلى التضحيات الجِسام التي قدّمتها المقاومة المغربية الباسلة فداء للوطن، ولأجل إعلاء راية المغرب أبِياًّ ومُستقِلا.
وقد خُتم الحفل ببرقية ولاء للسُّدة العالية جلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده، تشرف بقراءتها رئيس الجمعية الإسماعيلية لحفظ التراث والذاكرة ودعم إصلاح المساجد وصيانة المقابر بمكناس.
تجدر الإشارة، أن الحفل تم اختتامه بفقرة فنية بأغاني وأنشودات وطنية من تقديم كورال الفردوس برئاسة الأستاذ الفنان عبد الإله شبوك وبمشاركة الزجال الحاج علال ميمون.
ختاما؛ إن هذا الحفل وعَبرهُ باقي الحفلات بتراب المملكة إحياءً للذكـرى 72 لملحمة ثورة الملك والشعب، هو بمثابة جسر احتفائي وذاكرة متينة لاسترجاع عبق المقاومة التي كانت محطة فاصلة في مسيرة الكفاح الوطني الذي خاضه الشعب المغربي، بقيادة العرش العلوي المجيد، في تجسيد لأروع صور التلاحم الراسخ بين العرش والشعب سيرا على درب تحرير الوطن وتحقيق استقلاله ووحدته.


