مغرب المواطنة مدير النشر: خالد الرحامني / E-mail: info@mouatana.com
ملعب الأمير مولاي عبد الله: معلمة رياضية حديثة في قلب العاصمة
مغرب المواطنة2025-09-03 21:50:57
للمشاركة:

ملعب الأمير مولاي عبد الله: معلمة رياضية حديثة في قلب العاصمة

ملعب الأمير مولاي عبد الله: معلمة رياضية حديثة في قلب العاصمة

نبذة تاريخية

افتُتح ملعب الأمير مولاي عبد الله سنة 1983، وكان الملعب الرئيسي لفريق الجيش الملكي، كما احتضن مباريات المنتخب الوطني المغربي. بلغت طاقته الاستيعابية حوالي 50 ألف متفرج، وكان مجهزاً بمضمار ألعاب القوى. على مدى سنوات، استضاف أحداثاً كبرى مثل كأس إفريقيا للأمم 1988، كأس العالم للأندية 2014، الألعاب الإفريقية 2019، وعدداً من النهائيات القارية.

الإصلاحات وإعادة البناء

عرف الملعب عدة إصلاحات سنتي 2000 و2014، شملت تحسين الإنارة والمرافق وتجهيزاته لمطابقة المعايير الدولية.
وفي سنة 2023، تم هدم الملعب القديم كلياً، ليُشرع في بناء مجمع رياضي جديد على نفس الموقع، بمواصفات عالمية حديثة.

مشروع التحول الكبير

بدأت أشغال التشييد سنة 2023، ومن المرتقب أن تنتهي في أواخر 2025. وسيصل عدد مقاعده إلى حوالي 69 ألف متفرج، مع تصميم هندسي مميز مستوحى من أوراق النخيل وسقف يغطي جميع المدرجات.

تجهيزات وتقنيات متطورة
سيكون أول ملعب في إفريقيا يعتمد على نظام إضاءة LED ذكي لنمو العشب الطبيعي، مما يضمن أرضية مثالية طيلة السنة.
تجهيزات حديثة تشمل: خدمة واي فاي عالية السرعة، ممرات إلكترونية للدخول، قاعات كبار الشخصيات، مرافق صحية عصرية، إضافة إلى مرآب تحت أرضي يتسع لأكثر من 5200 سيارة.
تصميم صوتي وضوئي متطور يسمح باستضافة التظاهرات الرياضية والثقافية، مع اعتماد الطاقة الشمسية وأنظمة رقمية لتسيير الجماهير.

البنية التحتية المرافقة

يضم المشروع ملعباً أولمبياً فرعياً يتسع لحوالي 21 ألف مقعد، مخصصاً لألعاب القوى والملتقيات الدولية.
كما ستُعزَّز البنية التحتية المحيطة بالطرق وخطوط الترام والقطارات لتسهيل الولوج للملعب، خصوصاً خلال التظاهرات الكبرى.

الافتتاح وأهميته

من المنتظر أن يُفتتح الملعب رسمياً يوم 5 شتنبر 2025 بمباراة تجمع المنتخب المغربي بنظيره النيجري برسم تصفيات كأس العالم 2026.
وسيكون أحد الملاعب الرئيسية لاحتضان كأس إفريقيا للأمم 2025، إضافة إلى مباريات كأس العالم 2030 التي ستُنظم بالمغرب وإسبانيا والبرتغال.

إشادة عالمية

صنفته دراسة ألمانية كـ ثاني أفخم ملعب في العالم بعد ملعب سانتياغو بيرنابيو في مدريد، وهو ما يعكس طموح المغرب في ترسيخ مكانته كوجهة رياضية عالمية.


خلاصة
يشكل ملعب الأمير مولاي عبد الله الجديد نقلة نوعية في البنية التحتية الرياضية المغربية، جامعاً بين التصميم العصري، التكنولوجيا المتقدمة، والقدرة الاستيعابية الكبيرة. إنه ليس مجرد ملعب، بل معلمة تعكس رؤية المغرب لمستقبل الرياضة واستضافته لأكبر التظاهرات الدولية.
آية الاجراوي

ملعب الأمير مولاي عبد الله: معلمة رياضية حديثة في قلب العاصمة

ملعب الأمير مولاي عبد الله: معلمة رياضية حديثة في قلب العاصمة

 

مغرب المواطنة
للمشاركة: