مغرب المواطنة مدير النشر: خالد الرحامني / E-mail: info@mouatana.com
التشكيلية كريمة الخنك في حوار خاص مع مغرب المواطنة حول جمالية الفن والرسم
مغرب المواطنة2025-09-15 14:16:46
للمشاركة:

التشكيلية كريمة الخنك في حوار خاص مع مغرب المواطنة حول جمالية الفن والرسم

التشكيلية كريمة الخنك في حوار خاص مع مغرب المواطنة حول جمالية الفن والرسم

حاوراها: زايد الرفاعي / ماستر في الصحافة المكتوبة

[كريمة الخنك فنانة تشكيلية تُشْعِلُ وعيَ الجماليات بعمق إبداعي وسلاسة تلقائية]

في سماء الفن المغربي٬ تشرقُ نجمةٌ جديدة تحملُ بين أنامِلها ريشة نابضًة بالألوان والحياة والهم الإنساني.
كريمة الخنك من مواليد مدينة أرفود إقليم الرشيدية، موظفة بالمدرسة العليا للأساتذة، حاصلة على دبلوم تقني متخصص في تسيير المقاولات وعلى الإجازة في القانون العام، رسامة عصامية مقبلة خلال شهر أكتوبر على المشاركة ضمن معرض تشكيلي جماعي يتضمن ثلة من الفنانين الموهوبين، في أفق تنظيمها لمعرض فني خاص بلوحاتها التشكيلية مبرزة تجربتها ورؤيتها الإبداعية الخاصة بها وبعالمها الفني.
تنتمي إلى الجيل الصاعد من الفنانات النسائيين اللواتي تجمعْن بين الحِس الفني الجمالي والرؤية النقدية الاجتماعية، فترسم بأنامل وجدانية عوالم وقضايا تحمل ضوءًا ينير دروب الفهم والوعي.

بدأت رحلتها الإبداعية بين دفتي تجارب خجولة وإسهامات فنية محتشمة تنطق بصدى الذات المغربية الأصيلة.

في فضاء التجربة الفنية، نجحت كريمة في نسج مواضيع اجتماعية تمس الواقع المغربي المعاصر. قدمت لوحات راقية تعكس هواجس الهوية والانتماء، التقليدي الأصيل والمُعاصِر، ودور المرأة في صياغة المجتمع.

كما تتميز أعمالها التشكيلية بالقدرة على المزج بين عوامل الوعي الاجتماعي وشاعرية التعبير والإيحاء، حيث تستحضر هموم الوطن وهواجس الطفولة والشباب، وتناصر قضية المرأة بقالب فني يُراعي الجمالية ويُنكِر السطحية، فتصبح الألوان نبضًا وعنفوانًا يعانق واقعنا بكل صدق وتلقائية.

و في غِمار الساحة الفنية، تعملُ جاهِدة على إبراز موهبتِها الساطعة، فترسم وكأنها تحرِّر واقِعا بابتسام، بحرقة الانتماء واشتياق الأرض، مُطلِقة صرخات وجدانية تسكن عمق الروح، مُلهِمة الناظِر في لوحاتِها إلى التأمل في قضايا الوطن والإنسان والذات.

ختاما؛ كريمة الخنك ليست مجرد فنانة تشكيلية ترسم موضوعات وقصصًا، بل هي مرآة للحياة، وصوت تعبير لا ينطفئ، تُحوّل الفن إلى سلاح جمالي وإنساني من أجل الوعي والتعبير والتغيير.

نظرا لهذا الشغف الفني الذي يميز الفنانة التشكيلية كريمة الخنك
قامت *
جريدة مغرب المواطنة* بحوار شيق للتعرف على هذه الموهبة النَدِيّة، في حوار مقتضب أنجز الباحث في الخطاب الإعلامي زايد الرفاعي.

السؤال (1) : بداية؛ الرسم والفن التشكيلي ماذا يُمثِّل لكريمة الخنك؟

الجواب: الرسم بالنسبة لي هو أول شغف أكتشفه كطفلة؛ فمنذ نعومة أظافري كنت أجد راحة كبيرة في تلوين بعض الرسومات البسيطة، وأحاول جاهدة ألا أخرج عن الإطار لكي أحصل على تلوين أقرب منه إلى المثالي. وعلى مر السنوات ازداد حبي للرسم واهتمامي به، وجدت فيه متنفسا لكل ما يضايقني، فأثناء الرسم أشعر أنني أنفصل مؤقتا عن العالم الخارجي، لأجد عالما جديدا أتواصل فيه مع ذاتي وأفرغ فيه كل طاقتي السلبية، فكل الامور العالقة بذهني تعالجها ريشة، ألوان ولوحة. الرسم بالنسبة لي موهبة، حب، شغف، متنفس وتعبير عن كل ما يجول بداخلي.

السؤال (2): متى كانت أول لوحة رستمها كريمة، وماذا كان موضوعها؟

الجواب: منذ سنوات طفولتي الأولى كنت أرسم رسومات متواضعة على الورق عن الطبيعة والانسان. ولطالما أحبيت رسم الزهور وخصوصا البيضاء منها كالورد والتوليب. لكن أول لوحة أرسمها بشغف وبحب وأخذت مني وقتا وجهدا كانت أيام الدراسة في الإعدادية؛ رسمتها على جدار بيتنا وكان موضوعوها ورود بيضاء لأنها ترمز للسلام، النقاء، الحب، البراءة وللبدايات الجديدة.

السؤال (3): من كان سندا وداعما لتشجيع وصقل موهبتك وتصويغها وتطويرها؟

الجواب: لقد نشأت في كنف عائلة معظم أفرادها موهوبون بالفطرة، في مجالات عدة كالرسم والغناء. فمنذ صغري وجدت إخوتي الأكبر مني سنا يمارسون هواية الرسم، فتعلمت منهم الكثير عن هذا الفن الراقي، حيث كنا دوما نتشارك هذا الشغف، فأستطيع القول أن إخوتي هم سندي في هذه الهواية ولهم الفضل في تطوير موهبتي وصقلها.

السؤال (4): ما هي المدرسة التشكيلية التي تفضلينها، وهل ترسم كريمة التشكيلية وفق نمط فني معين أم أنها ترسم وفق موهبة وإبداع، ووفق ما تريد قوله بالألوان، أم أنها تفضل ألوانا محددة أثناء الرسم؟

الجواب: أنجذب كثيرا لمدرسة "فِنسنت فان جوخ" أحِب خلطة الألوان التي يستعملها عادة في لوحاته؛ وأصف فنه بالسهل الممتنع، فلوحاته تتميز بانعكاس مشاعره ووصفه لما يراه بصدق وبعاطفة، ومن أفضل اللوحات التي أحبها هي لوحات هذا الفنان خصوصا لوحة الصرخة ولوحة ليلة النجوم.
أما بالنسبة لي فأنا فنانة عِصامية لم تتح لي الفرصة لأتلقى أي تكوين في هذا المجال، أرسم وفقا لما أشعر به وأترجمه إلى لوحات. أما بالنسبة للألوان المفضلة فأنا أميل للألوان الدافئة؛ الخريفية والقوية، أو الألوان المعبرة عن مشاعري لحظة الرسم.

السؤال (5): هل يوجد معرض تشكيلي خاص بكريمة الخنك أو مشاركة بمعرض ما قريبا؟

الجواب: لا، لم تُتحْ لي الفرصة من قبل لعمل معرض تشكيلي خاص بي. لكن لدي مشاركة ببضع لوحات قريبا في حفل توقيع المجموعة القصصية "ايريس ،و طفلة الشمس" للمبدعة آية حمدون خلال شهر أكتوبر القادم. وأنا جد سعيدة بمشاركتي في هذا الحفل.

السؤال (6): كلمة أخيرة للموهوبين والمبدعين العاشقين لهذا الفن، خاصة الموهوبين من ذوي الهمم، ولكل من يقاوم لإثبات موهبته.

ككلمة أخيرة؛ إن الرسم فن راقٍ، فهو يُعتبر من أقدم الفنون، هو موهبة تولد مع الإنسان وتصقل بالتعلم، أنصح كل الموهوبين وخصوصا ذوي الهمم ألا يتخلون عن مواهبهم، لأن الاستمرارية تضمن التطور ولأن الرسم وسيلة للتعبير عن ذاوتهم وتمكنهم من تطوير قدراتهم. وحيث أننا في زمن كثر فيه الإدمان على استعمال الأجهزة الذكية، أنصح كل موهوب ألا ينساق لهذا الإدمان، وأن لا ينسى ممارسة هواياته وصقل مواهبه.
فالفن يجعلك تعبر عن كل ما يخالجك ويجعلك تنمي هدوءا وسلاما داخليا وتطور من شخصيتك وتواصلك مع الاخرين.

زايد. الصحفي الرفاعي

التشكيلية كريمة الخنك في حوار خاص مع مغرب المواطنة حول جمالية الفن والرسم

التشكيلية كريمة الخنك في حوار خاص مع مغرب المواطنة حول جمالية الفن والرسم

التشكيلية كريمة الخنك في حوار خاص مع مغرب المواطنة حول جمالية الفن والرسم

التشكيلية كريمة الخنك في حوار خاص مع مغرب المواطنة حول جمالية الفن والرسم

التشكيلية كريمة الخنك في حوار خاص مع مغرب المواطنة حول جمالية الفن والرسم

 

مغرب المواطنة
للمشاركة: