المهندس عبد الحكيم الناصف بوروايل يعلن استقالته من المكتب التنفيذي لجمعية مبادرة منصة مكناس للترافع والتمكين ويؤكد استمراره في النضال داخل الفكرة الأم “منصة أهل مكناس”
المهندس عبد الحكيم الناصف بوروايل يعلن استقالته من المكتب التنفيذي لجمعية مبادرة منصة مكناس للترافع والتمكين ويؤكد استمراره في النضال داخل الفكرة الأم “منصة أهل مكناس”
في خطوة لافتة عكست حسًّا عاليًا بالمسؤولية والوضوح، أعلن المهندس عبد الحكيم الناصف بوروايل، أحد المؤسسين الأوائل لمبادرة منصة مكناس للترافع والتمكين، عن تقديم استقالته من عضوية المكتب التنفيذي للجمعية، ومن مهامه في تنسيق لجنة سياسة المدينة وحماية التراث الثقافي والعمراني المادي واللامادي والرياضة.
وأوضح الناصف، في بيان موجه إلى منسق رئاسة المكتب التنفيذي، أن قراره جاء بعد تفكير عميق، مؤكّدًا أن الهدف منه هو الحفاظ على قيم التطوع والنزاهة والمسؤولية التي آمن بها منذ انطلاق المبادرة، قائلاً:
> "لقد سعيت بكل ما أتيح لي من إخلاص واجتهاد لتعزيز منهجية العمل، وتطوير مقاربة المشاريع، وكشف الاختلالات في سبيل تصحيح المسار ودعم أهداف الجمعية وتمكينها من أداء رسالتها على الوجه الأكمل."
وأضاف أن الاستقالة لا تعني انسحابًا من روح المبادرة أو تراجعًا عن مسار النضال الجمعوي، بل تمثل، على حد قوله، "تجديدًا للالتزام بالمبادئ والقيم التي تأسست عليها فكرة منصة أهل مكناس للترافع عن العاصمة الإسماعيلية الشامخة، التي ما تزال الإطار الجامع لكل الغيورين على تنمية المدينة ومجالها الترابي."
وشدّد المهندس الناصف على أنه سيواصل انخراطه الفاعل ضمن العائلة الكبرى لمنصة أهل مكناس، بروح التواضع ونكران الذات، بعيدًا عن أي نزعة نخبوية أو حسابات ضيقة، معتبرًا أن النضال الحقيقي لا يُقاس بالمناصب، بل بمدى الصدق في خدمة المصلحة العامة.
وتابع في تصريحه:
> "لقد تعلمت من تربيتي الأصيلة ونضالاتي المتنوعة أن أظل وفيًّا لقيمي ومواقفي، وأن تكون مكانتي الاعتبارية في أي تنظيم انعكاسًا لاحترام المبادئ وليس للمواقع. فمكناس تظل فوق الجميع، وتنميتها مسؤولية مشتركة لا احتكار فيها لأحد."
وختم الناصف بوروايل بيانه بالتأكيد على أن المرحلة المقبلة تتطلب توحيد الصفوف وتعزيز ثقافة الترافع البناء من أجل تنمية شاملة ومستدامة لمكناس والجماعات الترابية التابعة لها، داعيًا جميع الفاعلين إلى استحضار المصلحة العليا للمدينة، وجعل الحوار والتعاون سبيلًا للتقدم المشترك.
> ﴿وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ﴾
