خالد آيت طالب والياً على جهة فاس – مكناس: من وزارة الصحة إلى تدبير الشأن الترابي
خالد آيت طالب والياً على جهة فاس – مكناس: من وزارة الصحة إلى تدبير الشأن الترابي
في خطوة لافتة ضمن الحركية الجديدة التي يشهدها التعيين في مناصب المسؤولية العليا بالمغرب، تم تعيين وزير الصحة السابق، خالد آيت طالب، والياً على جهة فاس – مكناس وعاملًا على عمالة فاس، خلفًا للسيد سعيد زنيبر.
ويأتي هذا التعيين بقرار من الملك محمد السادس، خلال المجلس الوزاري المنعقد مؤخرًا، في إطار السعي إلى ضخ دماء جديدة في الإدارة الترابية وتعزيز حكامة التدبير الجهوي.
يُعد خالد آيت طالب من الأسماء البارزة في الساحة الوطنية، خاصة بعد توليه وزارة الصحة خلال واحدة من أصعب الفترات التي مر بها المغرب والعالم، وهي جائحة كوفيد-19، حيث قاد جهود التصدي للوباء وإطلاق حملة التلقيح الوطنية.
ويحمل هذا التعيين دلالات متعددة، أبرزها الاستفادة من الكفاءات الوطنية في مواقع مختلفة، حيث يُنتظر أن يُسهم آيت طالب بخبرته في القطاع الصحي والإداري في تعزيز مشاريع التنمية بجهة فاس – مكناس، وتحقيق توازن بين مقومات الجهة ومؤهلاتها الاجتماعية والاقتصادية.
وقد لاقى هذا القرار ردود فعل متباينة على الصعيد المحلي والوطني، بين من يرى فيه تكريسًا للكفاءة في التعيين، وبين من يترقب كيف سينتقل آيت طالب من تدبير قطاع الصحة إلى قيادة جهة ذات خصوصيات وتحديات تنموية كبرى.
خلفية عن خالد آيت طالب:
من مواليد مدينة أكادير، وهو طبيب جراح ومتخصص في جراحة السرطان.
تولى منصب مدير المركز الاستشفائي الجامعي الحسن الثاني بفاس.
عُين وزيرًا للصحة لأول مرة سنة 2019، وأعيد تعيينه في الحكومة الثانية لعزيز أخنوش.
عرف بدوره الحاسم في تدبير أزمة كورونا وطنياً.
يتطلع سكان جهة فاس – مكناس إلى دفعة جديدة في المشاريع التنموية والبنية التحتية، وتحقيق التقائية في السياسات العمومية على مستوى الجهة، خاصة مع التحديات المتعلقة بالشغل، الصحة، والتعليم، والتنمية القروية.
ومن المرتقب أن يبدأ خالد آيت طالب مهامه بشكل رسمي خلال الأيام القليلة المقبلة، حيث سيُشرف على مختلف ملفات الجهة، وعلى رأسها تتبع تنفيذ البرامج الحكومية والمشاريع الملكية بالمنطقة.



