مكناس: انتقادات لطريقة تهيئة رصيف شارع محمد السادس وسط مطالب بإعادة النظر في تجهيزه .
مكناس: انتقادات لطريقة تهيئة رصيف شارع محمد السادس وسط مطالب بإعادة النظر في تجهيزه .
مكناس – عبد الصمد تاج الدين
تفاجأ عدد من سكان مكناس والمتتبعين للشأن المحلي بالطريقة التي يتم بها تكسية أرصفة شارع محمد السادس، الذي يعرف أشغال إعادة تهيئة واسعة، إذ جاءت الأشغال بشكل مغاير للتوقعات من حيث التصميم والمواد المستعملة.
فبدلا من اعتماد الزليج العصري المعروف بجماليته وصلابته والذي يعكس هوية المدينة، تم اللجوء إلى خرسانة إسمنتية رمادية منمقة بزخارف على شكل طوابع سريعة التلف والاندثار ، وهو ما أثار استغراب الساكنة التي كانت تنتظر أن يكتسي الشارع مظهرا يليق بمكانته كواحد من أبرز الشرايين الحيوية بالمدينة.
ويرى عدد من الفاعلين المحليين أن هذا الاختيار “لا ينسجم مع الطابع العمراني لمكناس ولا مع انتظارات سكانها”، خاصة وأن الشارع يشكل مدخلا رئيسيا للمدينة انطلاقا من الجهة الغربية للطريق السيار وصولا إلى قلب المدينة العتيقة وساحة الهديم التاريخية.
كما دعت فعاليات مدنية إلى مراجعة التصور الحالي المعتمد في أشغال تهيئة الرصيف، وإشراك مختصين في الهندسة الحضرية والتصميم الجمالي، بما يضمن إضفاء لمسة فنية تواكب هوية المدينة وروحها التاريخية، عوض الحلول التقنية البسيطة التي قد تفقد المكان جماليته المنتظرة.
وأكد عدد من المتتبعين أن مكناس تستحق مشاريع تهيئة تعكس قيمتها الحضارية وتساهم في تحسين جاذبيتها، لا أن تختزل في اختيارات تقنية محدودة لا تواكب طموحات الساكنة ولا تليق بصورة المدينة التي ظلت دوما منارة معمارية وثقافية متميزة.






