الفنانة زهراء درير مغربية شابة تواصل صعودها بثبات… ثلاثة أعمال ناجحة وتستعد لإطلاق جديدها الفني

تواصل الفنانة المغربية زهراء درير شقّ طريقها الفني بثقة وموهبة لافتة، فهي فنانة أكاديمية تدرس الموسيقى والمسرح معًا، وتسعى من خلال هذا التكوين إلى صقل قدراتها وتقديم كل ما تملكه من طاقة وإبداع في خدمة الفن. هذا الجمع بين الدراسة الأكاديمية والخبرة الميدانية أظاف لها خبرة ميدانية منحتها رؤية فنية متكاملة، وجعلتها أكثر وعيًا بتفاصيل الأداء والغناء، لتقدم أعمالًا تجمع بين الإحساس والاحتراف.

بخطوات ثابتة ورؤية واضحة، تمكنت زهراء من ترسيخ اسمها بين الأصوات الشابة الواعدة، بفضل موهبتها الطبيعية وحسّها الفني الراقي الذي يوازن بين الأصالة والتجديد.

قدّمت زهراء درير ثلاثة أعمال ناجحة شكّلت محطات مهمة في مسيرتها الفنية، حيث كانت البداية مع أغنية “هل هلالك” التي حملت طابعًا دينيًا روحيا أظهرت من خلالها جانبها الإيماني وصوتها الهادئ المليء بالسكينة.

ثم جاءت أغنية “جاني خبر”، التي اختارت لها أسلوبًا عصريًا راقيًا بموسيقى أنيقة وصورة فنية حديثة، لتؤكد من خلالها قدرتها على التجديد ومواكبة الذوق الموسيقي الحديث دون أن تتخلى عن أصالتها المغربية.

أما أغنية “دوماج”، فقد كانت نقطة التحول الحقيقية في مسيرتها، إذ وصلت من خلالها إلى قلوب الجمهور بطابعها البدوي الأصيل وأدائها الصادق الذي حمل روح البادية ودفء الإحساس. هذه الأغنية كانت الانطلاقة التي جعلت اسم زهراء درير يُتداول بقوة في الوسط الفني، وأكسبتها شهرة واسعة وجمهورًا محبًا ومخلصًا لصوتها.

وعن مسيرتها، تؤكد زهراء أن الطريق لم يكن سهلًا، لكنها اعتمدت على الإصرار والشغف لتثبت أن النجاح الحقيقي لا يأتي إلا بالجد والاجتهاد. وهي اليوم تستعد لإطلاق عمل جديد يحمل طابعًا مختلفًا عن أعمالها السابقة، واعدة جمهورها بمفاجأة فنية مميزة تكشف عن جانب آخر من شخصيتها الإبداعية.

بموهبتها الأكاديمية وإحساسها الصادق، تواصل زهراء درير صعودها بثبات، لتبرهن أن الفن الحقيقي هو ذاك الذي ينبع من القلب ويُلامس الأرواح، وأن الفنان الذي يجمع بين الأصالة والتجديد لا بد أن يجد طريقه نحو القمة.