ندوة فكرية بمكناس حول دور المجتمع المدني في ترسيخ قيم المواطنة والدفاع عن الثوابت الوطنية
ندوة فكرية بمكناس حول دور المجتمع المدني في ترسيخ قيم المواطنة والدفاع عن الثوابت الوطنية
لطيفة معمري
نظمت الهيئة الوطنية لمغاربة العالم ندوة فكرية بالعاصمة الإسماعيلية مكناس، حول موضوع «دور المجتمع المدني في ترسيخ قيم المواطنة والدفاع عن الثوابت الوطنية».
وشكلت هذه الندوة، التي سير أشغالها الأستاذ محمد أمين النظيفي، مناسبة لفتح نقاش علمي وفكري بمشاركة ثلة من الأساتذة والباحثين في مجالات الدين، التربية والمجتمع
توزعت أشغال الندوة على ثلاث مداخلات رئيسية، استهلت الأولى بمداخلة الدكتور حمو رامو، رئيس المجلس العلمي المحلي بمكناس، بعنوان «ما جرى به العمل في المذهب المالكي والمحافظة على الخصوصية دون المسّ بوحدة المجتمع الذهبية».
أكد فيها على أهمية المذهب المالكي كمرجع روحي وثقافي للمغاربة، ودوره في حماية الهوية الدينية والوطنية وصون تماسك المجتمع المغربي عبر التاريخ
أما المداخلة الثانية من تاطير السيدة سعيدة خاما، المسؤولة الإقليمية للمؤسسة المغربية لتعليم الأولي، حول موضوع «التنشئة الاجتماعية والتربية على المواطنة
وأبرزت خلال عرضها أن التنشئة الاجتماعية تشكل جوهر بناء الإنسان والمجتمع، إذ تُعدّ الركيزة الأساسية لإعداد المواطن الصالح. واستحضرت في هذا السياق تعريفات سوسيولوجية لكل من إميل دوركايم وسيفنوند فريد، مؤكدة أن التنشئة الاجتماعية عملية تفاعلية متكاملة تسهم فيها الأسرة والمدرسة والمؤسسات الدينية والإعلامية
كما شددت على ضرورة ترجمة قيم المواطنة إلى سلوك يومي داخل المؤسسات التربوية بما ينمي روح الانتماء والمسؤولية لدى الناشئة
وجاءت المداخلة الثالثة من تأطير الأستاذ عبد الحق متال، مفتش تربوي سابق، حول موضوع «المجتمع المدني بين مسؤولية التأطير وحماية الهوية المغربية».
وأكد خلالها على أن المجتمع المدني لم يعد مجرد فاعل مكمل، بل أصبح شريكاً أساسياً في التنمية والدبلوماسية الموازية، مشيراً إلى أهمية انخراط الجمعيات في الدفاع عن الثوابت الوطنية وترسيخ قيم المواطنة الحقة
واختتمت أشغال الندوة برفع برقية ولاء وإخلاص إلى السدة العالية بالله صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده، كما تم تكريم عدد من الفعاليات الأكاديمية والجمعوية تقديراً لعطاءاتها ومساهمتها في تعزيز ثقافة العمل التطوعي وخدمة الصالح العام












