الجالية المغربية بأجان تحتفي بالذكريات الوطنية وتعزز جسور الصداقة المغربية-الفرنسية

عبد الصمد تاج الدين

احتفل أفراد الجالية المغربية بمدينة أجان، جنوب غرب فرنسا، مساء السبت الأخير، في أجواء وطنية مفعمة بالفرح والحماس، بالذكرى الخمسين للمسيرة الخضراء ،إلى جانب عيد الاستقلال وعيد الوحدة، وذلك خلال تظاهرة احتفالية مميزة نظمتها جمعية الباب المفتوح، وجسدت مشاعر الاعتزاز بالانتماء والتشبث بالثوابت الوطنية.

وشهد هذا الحدث حضورا وازنا لأفراد الجالية المغربية، إلى جانب مواطنين فرنسيين وأجانب، حيث أعادت التظاهرة إحياء رمزية المسيرة الخضراء ومحطات الاستقلال والوحدة، باعتبارها ركائز أساسية في التاريخ المعاصر للمملكة المغربية، ومعاني خالدة لوحدة الشعب المغربي ووفائه للعرش العلوي المجيد.

وفي تصريح صحافي، أبرز رئيس جمعية الباب المفتوح، عبد الإله لباك، التعبئة القوية لأفراد الجالية المغربية بمدينة أجان ومحيطها، مؤكدا أن هذا الحضور المكثف يعكس تشبث مغاربة المهجر بهويتهم الوطنية ووقوفهم الدائم إلى جانب قضايا وطنهم، وعلى رأسها قضية الوحدة الترابية، مشيرا إلى أن التظاهرة نظمت تحت شعار الأخوة والصداقةالمغربية-الفرنسية.

وأوضح لباك، أن الجمعية سخرت كل إمكانياتها لإنجاح هذا الحدث، الذي عرف حضورمسؤولين مغاربة وفاعلين اقتصاديين ودبلوماسيين وممثلين عن الغرف المهنية، إلى جانب فعاليات جمعوية وأفراد من الجالية، في تجسيد لوحدة الصف واستحضار الدلالات الرمزية العميقة لهذه المناسبة الوطنية.

من جهته، عبر رئيس بلدية أجان، جون ديونيس، عن سعادته باحتضان مدينته لهذا الحدث، مشيدا بالدور الإيجابي الذي تضطلع به الجالية المغربية باعتبارها مكونا مندمجا وفاعلا في النسيج المحلي، ومؤكدا متانة العلاقات المغربية-الفرنسية، ودور جمعية الباب المفتوح في تعزيزها عبر مبادرات ثقافية وسوسيو-اقتصادية مشتركة. كما أشار إلى معرض المغرب المرتقب تنظيمه خلال شهر ماي المقبل، باعتباره محطة اقتصادية وثقافية مهمة لتعزيز التعاون بالمنطقة.

كما نوه رئيس بلدية فولايرون، "برونو دوبوص"، بالدور الريادي لجمعية الباب المفتوح في تنشيط الحياة الجمعوية وترسيخ قيم التقارب والتعاون، مشددا على عمق العلاقات المتميزة التي تجمع المغرب وفرنسا.

وشهدت المناسبة عروضا فنية موسيقية تراثية وعصرية، وفقرات ثقافية، إلى جانب استراحات لتذوق الحلويات المغربية التقليدية، في أجواء عكست أصالة الضيافة المغربية وروح الفرح الجماعي، حيث تفاعل الحضور برفع الأعلام الوطنية وترديد الشعارات والأغاني الوطنية إلى وقت متأخر من الليل.

وفي بادرة وفاء وعرفان، خصصت جمعية الباب المفتوح فقرة تكريمية لشركائها والداعمين، تم خلالها توشيح عدد منهم بشارات الجمعية وتسليمهم شهادات اعتراف وتقدير، تثمينا لإسهاماتهم المتواصلة ودعمهم الفعال لإنجاح هذه التظاهرة وتعزيز قيم التعاون والصداقة بين الشعبين المغربي والفرنسي.