جلالة الملك يدعو إلى تغليب منطق الحكمة والمصالح العليا بين المغرب والجزائر
جلالة الملك يدعو إلى تغليب منطق الحكمة والمصالح العليا بين المغرب والجزائر
وأوضح جلالته ، في هذا الصدد، أن ” الوضع الحالي لهذه العلاقات لا يرضينا، وليس في مصلحة شعبينا، و غير مقبول من طرف العديد من الدول “.
واعتبر صاحب الجلالة أن ” أمن الجزائر واستقرارها، وطمأنينة شعبها، من أمن المغرب واستقراره ” ، مشيرا إلى أن ” ما يمس المغرب سيؤثر أيضا على الجزائر؛ لأنهما كالجسد الواحد “.
وشدد جلالته على أن ” المغرب والجزائر ، يعانيان معا من مشاكل الهجرة والتهريب والمخدرات ، والاتجار في البشر “، لافتا إلى أن ” العصابات التي تقوم بذلك هي عدونا الحقيقي والمشترك. وإذا عملنا سويا على محاربتها، سنتمكن من الحد من نشاطها ، وتجفيف منابعها “.
كما عبر جلالة الملك عن الأسف ” للتوترات الإعلامية والدبلوماسية، التي تعرفها العلاقات بين المغرب والجزائر، والتي تسيء لصورة البلدين، وتترك انطباعا سلبيا، لا سيما في المحافل الدولية “.
وأضاف أن المغرب يحرص ” على مواصلة جهوده الصادقة، من أجل توطيد الأمن والاستقرار، في محيطه الإفريقي والأورو-متوسطي، وخاصة في جواره المغاربي “.
وإيمانا بهذا التوجه، جدد جلالته ” الدعوة الصادقة لأشقائنا في الجزائر، للعمل سويا، دون شروط ، من أجل بناء علاقات ثنائية، أساسها الثقة والحوار وحسن الجوار “.
وأبرز أن ” المغرب والجزائر أكثر من دولتين جارتين، إنهما توأمان متكاملان”، داعيا ” فخامة الرئيس الجزائري ، للعمل سويا، في أقرب وقت يراه مناسبا، على تطوير العلاقات الأخوية، التي بناها شعبانا، عبر سنوات من الكفاح المشترك “.
كما أكد جلالته، في خطابه السامي، على أن الأسباب التي كانت وراء إغلاق الحدود بين المغرب والجزائر ” أصبحت متجاوزة، ولم يعد لها اليوم، أي مبرر مقبول “.
وقال ” ليس هناك أي منطق معقول، يمكن أن يفسر الوضع الحالي، لا سيما أن الأسباب التي كانت وراء إغلاق الحدود، أصبحت متجاوزة، ولم يعد لها اليوم، أي مبرر مقبول “، مضيفا ” فقناعتي أن الحدود المفتوحة، هي الوضع الطبيعي بين بلدين جارين، و شعبين شقيقين”.
وخلص جلالته إلى أن ” إغلاق الحدود يتنافى مع حق طبيعي، ومبدأ قانوني أصیل، تكرسه المواثيق الدولية، بما في ذلك معاهدة مراكش التأسيسية لاتحاد المغرب العربي، التي تنص على حرية تنقل الأشخاص، وانتقال الخدمات والسلع ورؤوس الأموال بين دوله “.