فاس : تخلد الذكرى الـ17 للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية
فاس : تخلد الذكرى الـ17 للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية
.
نظمت عمالة فاس، يو م الاربعاء، يوما تواصليا تحت شعار "المرحلة الثالثة للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية : مقاربة متجددة لإدماج الشباب"، وذلك تخليدا للذكرى السابعة عشر لانطلاق المبادرة الوطنية للتنمية البشرية
. . وقد شكلت هذه المناسبة، التي حضرها أعضاء اللجنة المحلية للتنمية البشرية، واللجنة العملاتية للتنمية الاقتصادية، وخبراء وفاعلين محليين، ومنتخبين ، ومصالح خارجية، ومقدمي الخدمات بمنصتي الشباب ،وعدد من الشباب حامل المشاريع المستفيدة من الدعم، وكذا ممثلي وسائل الاعلام . -
فقد كانت بحق مناسبة للوقوف على المنجزات التي حققتها المبادرة الوطنية للتنمية البشرية منذ انطالقتها، في مختلف مراحلها وبرامجها، واستعراض حصيلة العمل مع شباب استطاعوا إنجاح مشاريعهم الممولة من طرف المبادرة ، وبتوجيه من المختصين عن الجمعيات الشريكة .
-كما شكل اللقاء فرصة للشباب المستفيدين من الدعم ضمن برامج المرحلة الثالثة للمبادرة، لعرض مشاريعهم أمام المسؤولين، وكذا عرض مشاريع أخرى قيد التنفيذ لشباب ينتظرون الدعم، ومجموعة من الشباب المهتمين بتقديم مشاريع على لجان المبادرة.
وبهذه المناسبة، أكدت كلمة السيد الوالي رئيس اللجنة العملاتية للتنمية
البشرية :
ان برنامج تحسين الدخل والادماج الاقتصادي للشباب، الذي يميز المرحلة الثالثة، ينتمي إلى برامج الجيل الثالث المنجزة من طرف المبادرة، ويتم تنزيله عبر آلية خلق منصات الشباب للانصات والمواكبة، وكذلك من خالل آلية اللجنة الاقليمية للتنمية الاقتصادية كهيئة استشارية، تقدم خدمات هامة لفائدة الشباب في مجال الاعمال وتحسين الدخل. وأبرز كذلك: أن منصة الشباب استطاعت مواكبة العديد من المشاريع الرائدة، وبالتالي أصبحت مؤسسة قائمة من أجل إنجاح أفكار الشباب حاملي المشاريع.
ويشار إلى منصات الشباب تهدف إلى ترويج نموذج اقتصادي للشباب من خلال نهج مبتكر يعتمد على الانصات والتوجيه والمواكبة، وذلك عبر دورات تتكيف مع احتياجات كل فئة، وتنشط من قبل طاقم ذو خبرة مشهود لها. والمبادرة الوطنية للتنمية البشرية هي تفرد الماليين من المواطنين الذين استفادوا منها على مدى كل هذه السنوات. فسواء على مستوى محاربة الهشاشة والاقصاء، أو تحسين الولوج للخدمات الصحية والتعليم، والتشغيل. وتعتبر المبادرة الوطنية للتنمية البشرية في الوقت نفسه حاضرة ومرنة، كما كان الحال عندما تطلب الامر أن تكون أكثر تفاعلا من أجل مساعدة الساكنة المتضررة من الازمة الصحية. وعموما، وبفضل تجربتها الميدانية الطويلة، نجحت المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، في أن تتموقع كقطب جامع غير مسبوق بعمالة فاس
، باعتبارها ملتقى للسياسات العمومية، ولمبادرات المجتمع المدني ودعم الشركاء في مجال التنمية.
هذه التوليفة الناظمة بين القدرة على تحقيق تضافر الجهود، والا بتكار والانخراط بشكل متضامن – وجماعاتي- في إطار مشاريع تنموية، أيا كان بعدها، تشكل، تحديدا، جوهر قوة وتفرد النموذج الذي تحمله المبادرة الوطنية للتنمية البشرية. واجمالا، فإن اختيار موضوع الذكرى الـ17 دليل على الاهتمام المتنامي الذي تخص به المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، وكافة الفاعلين في مجال التنمية البشرية هذه الشريحة العمرية، المدعوة أكثر من أي وقت مضى للاضطلاع بدورها كاملا باعتبارها قوة حية في بناء مغرب مزدهر، ومنفتح ومتضامن في الان نفسه، وفقا لطموحات صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله...