الملتقى الاول لفرع الفدرالية المغربية لناشري الصحف بجهة فاس مكناس يدعو لتبني استراتيجة عمل للتنسيق بين مدبري الشأن المحلي ووسائل الاعلام وتعطل اشغال جماعة مكناس يرخي بضلاله على الندوة

مكناس :عبد الصمد تاج الدين

اجمع المتدخلون في الندوة المنظمة من طرف فرع الفدرالية المغربية لناشري الصحف بجهة فاس مكناس نهاية الاسبوع الماضي على الدور الهام الذي يقوم به الإعلام في علاقته بمتابعة البرامج التنموية على المستوى الشأن المحلي والجهوي ، مؤكدين أن هده العلاقة لا زالت تشكو من مجموعة من الأعطاب والنواقص المتجلية في عدم إشراك الجسم الاعلامي في جميع محطات وخطط برامج المؤسسات والمجالس المنتخبة بالشكل الذي يجعل عملية التنمية المحلية تنهج طريقها بالشكل الصحيح ودون مشاكل ، مؤكدين أن الوضع يقتضي تبني استراتيجية واضحة المعالم مفادها العمل وفق تنسيق تام ومنسجم بين المنتخبين والسلطة المحلية والإعلام المهني للاشتغال سويا على جميع وخطط برامج العمل التنموية ، مضيفين أن إرجاع الثقة للصحافة و دعم الإعلام الجهوي من شأنه أن يعمل على تقوية الديمقراطية المحلية ويعزز بالتالي إمكانات المحاسبة والمراقبة, في ظل التحولات التي يعرفها المغرب على مجموعة من المستويات , خصوصا الإصلاحات الكبرى التي يعرفها تدبير شؤون الجماعات المحلية التي قطع فيها المغرب اشواطا كبيرة يسعى من خلالها تحقيق الحكامة الجيدة في إطار من الوحدة والتوازن والتشارك.

وناقش المشاركون في هذا اللقاء، الذي أطره كل من نور الدين مفتاح رئيس الفدرالية المغربية لناشري الصحف مدير جريدة الأيام ، والدكتور محمد ساسيوي أستاذ جامعي نائب رئيس جماعة مكناس ، والدكتور خالد الخضري مستشار إعلامي بالمملكة العربية السعودية ، والدكتور إبراهيم أبا محمد أستاذ التعليم العالي بجامعة سيدي محمد بن عبد الله ، والأستاذ الهادي بن عمر صحفي بمكناس " ناقشوا" الموضوع المحوري للملتقى في نسخته الأولى بمكناس تحت عنوان "الاعلام الجهوي وتدبير الشأن العام رؤى متقاطعة " ، مؤكدين على قدرة هذا القطاع على التعبئة والتوعية لدى المواطن من خلال نشر أشغال والبرامج العامة للجماعة الترابية مع بسط مقترحات قد تكون نبراسا موجها ومصححا للخطط والبرامج العامة .

ولعل ما ميز تلك المداخلات هو تساؤل احد قيدومي مهنة المتاعب بمكناس الأستاذ الهادي بنعمر الذي قدم مداخلة على شكل نقد ذاتي معتبرا ما يجري في الساحة الإعلامية بمكناس في علاقته مع مدبري الشأن المحلي شيئ بعيد عن ما عهدناه خلال تجاربنا السابقة مع مدبري الشأن المحلي ،يقول بنعمر واصفا العاصمة الإسماعيلية بالمدينة المظلمة موجها الكلام لرئيس الجماعة ومعهم وسائل الإعلام ، محملا إياهم نتائج وتبعات الوضع المتردي وما وصلت إليه العاصمة الإسماعيلية من تدني وركود وجمود على جميع المستويات والأصعدة على حد تعبيره ، وما تأخرها في ركوب قطار التنمية التي تعرفها كبريات المدن المغربية يضيف نفس المتحدث إلا تحصيل حاصل وهو نتيجة التغييب الممنهج لممثلي المنابر الإعلامية لحضور ومناقشة مواضع حساسة ومتنوعة تخص خدمة الشأن المحلي .

وأوضح الهادي بنعمر الذي كان يتحدث بنبرة غيرة على مهنة المتاعب آن اكتفاء الصحفيين بنقل الإخبارالمناسباتية واصطفاف بعضهم متفرجين لتغطية الأنشطة المفتوحة هنا وهناك بالمدينة ، يبقى تقصيرا من جانبهم وخارج عن المهمة المنوطة بهم والمعروفة أساسا بتحرير تقارير ودراسات استطلاعية تسلط الضوء على واقع وحقيقة الوضع وتعمل على بسط مقترحات تصحيحية علها توجه وتقوي تدبير الشأن المحلي كما تدفع من خلال عملها هذا الى إقامة علاقة حوار ونقاش بناء من شانه إرساء قواعد عمل متينة تعبد الطريق للتدبير الأفضل إن على المستوى المحلي أو الجهوي.

وحضرأشغال هذه الندوة التي اختتمت بتوزيع الجوائزعلى المتوجين في مسابقة الجائزة الكبرى للصحافة الجهوية ، كل من رئيس جماعة مكناس ، ورئيس قسم الشؤون العامة بعمالة مكناس ومدراء المقاولات الإعلامية بجهة فاس مكناس المنضوين تحت لواء الفدرالية المغربية لناشري الصحف فضلا عن ضيوف وشخصيات أخرى.