جدل حضور ندى حسي في افتتاح مهرجان مكناس للدراما التلفزية
جدل حضور ندى حسي في افتتاح مهرجان مكناس للدراما التلفزية
.
محسن الأكرمين.
ندى حسي الوجه (اليوتيوبرز) حضرت الدورة 12، ودخلت قاعة الفقيه المنوني فوق البساط الأحمر فاتحة متألقة، وهي تستأثر بمشاهد كاميرات إعلام المواقع الاليكترونية بامتياز تسويق (التفاهة). ومن المشاهدات لنجوم (البوز)، فقد باتت كلماتها أو أي عناق لها محط صورة وتعليق على هامش افتتاح المهرجان الرسمي. وكان حضور ندى حسي قد عمل على تدفئة الدورة (12) بتوابل من المثيرات والمستملحات، وصناعة التجديد والتغيير من (روتين المهرجان) المستديم، و لما لا صناعة (التلفة) بقاعة الفقيه المنوني، والتغطية على نجوم الدورة(12).
افتتاح المهرجان مع ندى حسي باعتبارها ضيفة غير مرغوب في حضورها، جعلت من فقرات المهرجان في خانة (روتيني) المفعم (احْرُورْ) الوافدة الجديدة بلا دعوة رسمية، كما جاء في بلاغ صادر عن مدير المهرجان !! من قوة ندى حسي المثيرة للجدل، تم إصدار بلاغ يتبرأ فيه المهرجان ضمنيا من دعوتها. في حين تقول: (اليوتيوبرز) في ردِّ (المجابهة) وقياس المشاهدة، أنها توصلت بدعوة رسمية من مدير المهرجان !! وأنها تبحث عن دعم من متابعيها، لرفع شكوى لوزير الشباب والثقافة والتواصل، على غياب مقاربة المناصفة الشعبية !! إنه بحق مغرب (التمييع) الجديد، مغرب إعلاء أسهم (التفاهة) بلا رقابة.
من الإحصائيات التبعية أن ندى حسي رفعت من سومة التجديد والمشاهدات في دورة المهرجان (12) عكس ما جاء في البلاغ !! وقد كسرت تلك النمطية الرتيبة في آليات افتتاحات المهرجان، وتبادل كلمات الشكر والتنويه والتكريمات، و رُبَّ ضارة قد تصبح نفعا على تسويق المهرجان.
فحضور ندى حسي خلخلة بنية التنظيم الرسمي، وفي مقطع صغير يترك مدير المهرجان منصة الضيوف (لأخذ الصورة) بعد سلامه على ندى حسي بسرعة ويهرول بعيدا عنها... لكن، كانت الكاميرات تصنع الحدث المثير بالنقل، وترافق (اليوتيوبرز) إلى داخل القاعة، وكل من حضر القاعة بات مشغولا ومُشوشا مع ندى حسي، وقد يبحث الحضور حتى عن (نزار) أين هو في القاعة؟!!
هي التفاهة التي باتت تصنع الحدث، رغما عن أنف الجميع والبلاغات المدبجة التي تبتغي التبرئة من الدعوة !! ندى حسي وغيرها ممن حضر القاعة لا يحمل أية دعوة رسمية (ورقية)، وهي الحقيقة التنظيمية التي لم يقدر عليها المنظمون ذكرها أو نكرانها، فكل من تم سؤاله عن الدعوة يقول: (شفتها في الوات ساب/ بارتا جاها معي صاحبي/ جِيتْ ودخلت...) فرُبَّ ضارة نافعة، والدورة (12) قد تحمل اسم (ندى حسي) في الذكر التاريخي للحدث(روتين ندى في المهرجان). حقيقة، فقد رفعت ندى حسي، أسهم وسومة مهرجان مكناس للدراما التلفزية في النقاشات والمشاهدات، من خلال فيديوهات (ندى) في مهرجان مكناس للدراما التلفزية !! وفي الحقيقة كانت ندى تبحث عن صعود ركح القاعة، ونيل التصفيقات فقط، فهي لا تريد لا تكريما ولا ظرفا ماليا، بل تريد فقط المشاهدات في قناتها الربحية.