مكناس .. لقاء تشاوري حول إعداد برنامج التنمية الترابية المندمجة

مكناس .. لقاء تشاوري حول إعداد برنامج التنمية الترابية المندمجة

مكناس .. لقاء تشاوري حول إعداد برنامج التنمية الترابية المندمجة

متابعة خالد رحامني مغرب المواطنة

انعقد ، اليوم الثلاثاء، بقاعة الأوقاف والشؤون الاجتماعية بمكناس، لقاء تشاوري حول إعداد برنامج التنمية الترابية المندمجة لمكناس، وذلك تحت شعار “لنبني معا ما يجمعنا”.

ويأتي هذا اللقاء التشاوري، الذي ترأسه عامل عمالة مكناس السيد عبدالغني الصبار، عملا بالتوجيهات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس الواردة في خطاب العرش ليوم 29 يوليوز الماضي، وفي الخطاب الملكي السامي بمناسبة افتتاح الدورة الأولى من السنة التشريعية الخامسة من الولاية التشريعية الحادية عشرة.

وأكد السيد العامل أن هذا اللقاء يروم الاستشارة مع مختلف الفاعلين والمنتخبين وسكان عمالة مكناس من أجل بلورة برنامج للتنمية الترابية المندمجة وفقا للتوجيهات الملكية السامية.

وأبرز أن هذا اللقاء له أهميته في استيقاء الآراء وتكوين نظرة شاملة حول القضايا التي لها الأولوية في إطار إعداد هذا البرنامج الذي من غاياته تكوين تشخيص ترابي دقيق لحاجيات الساكنة في مكناس، وفق مقاربة تشاركية ومبتكرة في إطار التشاور والإنصات.

من جهته ، أكد السيد الكاتب العام لعمالة مكناس السيد اخمد صبير ، على أهمية هذه المبادرة التشاورية التي تتيح الفرصة لإبداء الرأي حول متطلبات الجيل الجديد من البرامج التنموية، وتشكيل رؤية متكاملة حول حاجيات كل جماعة والمشاريع التي ينبغي تنفيذها.

ودعا إلى تحقيق الانسجام بين البرامج الترابية الخاصة بالجماعات المحلية ومستلزمات الجيل الجديد من البرامج التنموية التي ينبغي أن يكون لها مردود ملموس، معتبر أن من شأن التقائية البرامج المساعدة في تحقيق تنمية محلية شاملة.

كما شدد على العمل المستمر للإسراع في إعداد برنامج التنمية الترابية المندمجة لمكناس إلى حيز الوجود في أقرب وقت ممكن، مع توسيع التشاور على المستوى المحلي لإنجاح هذه المبادرة وبلورة مشاريع واقعية تستجيب للتحديات المحلية ولخصوصيات عمالة مكناس على المستويات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، مع الاعتماد على الحكامة الجيدة وضبط العلاقات بين جميع الإدارات والأطراف المعنية.

وجرى خلال هذا اللقاء تقديم تشخيص حول العديد من القطاعات الحيوية والاستراتيجية والحاجيات الكبرى لمكناس، واستعراض معطيات ترابية حول البنية التحتية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، والمعالم الكبرى التي تنفرد بها العمالة.

ويعرف هذا اللقاء حضور العديد من الفاعلين في منظومة التنمية بعمالة مكناس، من منتخبين ومؤسسات عمومية، ومصالح خارجية، وفعاليات اقتصادية، وشباب ونسيج جمعوي وتعاوني.

واستعرض الحاضرون، في مداخلاتهم، مختلف التحديات التنموية التي تواجهها مناطق عمالة مكناس، والجماعات الترابية التابعة لها، في العديد من القطاعات.

ودعا المتدخلون إلى إيلاء الاهتمام الأكبر بالمجال التربوي والصحي وبالبنيات التحتية الطرقية والربط بين المناطق، وتبني سياسات محلية استشرافية تهتم، على الخصوص، بالشباب وبالاحتياجات الملحة وبالواجهة البحرية بإعداد مشاريع توفر فرص الشغل وتغير معالم مكناس.

ويعتبر هذا اللقاء مرحلة أولى لبداية تصميم وإعداد البرنامج السالف الذكر، بغية تقديم تشخيص ترابي دقيق يستجيب لحاجيات الساكنة في مكناس، اعتمادا على مقاربة تشاركية وتصاعدية بصيغة خاصة ومبتكرة في إطار التشاور والإنصات من أجل بلورة مشاريع تنموية تستجيب لانتظارات الساكنة.

ويناقش الحاضرون في أشغال هذا اللقاء التشاوري محاور موضوعاتية تتعلق بـ”النهوض بالتشغيل”، و”التربية والتعليم”، و”الرعاية الصحية”، و”تهيئة المراكز الصاعدة، وتثمين الواجهة البحرية”، و”التأهيل الترابي المندمج، وضمان التزود بالماء الصالح للشرب”، من أجل تقديم الاقتراحات وتحديد الأولويات التي تخص عمالة مكناس وفي الأخير دعا السيد الكاتب العام موعد اجتماع اللجان الأربعاء والجمعة بالطابق الأول لعمالة مكناس